الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

سلام: البلد يعيش تلوثاً سياسياً وأشعر بالوحدة

سلام: البلد يعيش تلوثاً سياسياً وأشعر بالوحدة
سلام: البلد يعيش تلوثاً سياسياً وأشعر بالوحدة
A+ A-

شدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لتداول السلطة وتعزيز المؤسسات الدستورية".


وقال في مقابلة مع "أل بي سي آي": "إن نظامنا الديموقراطي مريض، والحكومة متعثرة وتصارع للبقاء والاستمرار، ومنذ شهر ونصف شهر، اتفقت القوى السياسة على إعطاء فرصة للحكومة، ونتمنى ألا تكون شكلية". واضاف: ""كل ما أدعو إلى مجلس الوزراء أضع يدي على قلبي، خوفا من حصول خلافات بين القوى السياسية المشاركة فيها". وتابع: "أشعر أحياناً اني وحيد وويتيم".


وردا على سؤال حول موقفه من كلام قاله الوزير جبران باسيل انه كان يدافع عن نفسه، وانها ليست المرة الاولى التي يرفع بها صوته، قال:" اشعر احيانا في الحكم انني وحيد ويتيم، وهنا قضية الصبر الذي استفيد منه، اذ انه يساعدني على التحمل في لحظات صعبة، لان من واجبي منع انهيار البلد".


واوضح انه "تمرن على الصبر في فترة التكليف، كاشفا انه كتب استقالته مرات عدة لكنه قرر التحمل ولأن احكام الحياة العامة قاسية، ولكن عندما تألفت الحكومة صرت انا الصبور والحكيم".


وعن كلمته التي القاها يوم حراك المجتمع المدني ولماذا لم يقدم استقالته قال:" لو انني استقلت منذ ستة اشهر اين كان اصبح البلد؟ وهل ظهر علي انني فرح؟ لقد اخذت الامور بصدري وتفهمت الحراك المدني". واعلن "ان البلد اليوم يعيش حالة تلوث سياسي".


وتمنى ان "تستفيد القيادات السياسية من الوضع وان يهديها الله". وذكر انه "في اليوم الذي يشعر فيه باليأس سيكشف الامور، لكنه ما يزال يتحلى بالصبر، خصوصا انني لم اسع الى منصب يوما ما، ولا املك مشروعا او قضية ولا عندي حزب او محطة اعلامية اصرف عليها. ما يمكنني القيام به اعمله، وثقة الناس بي كبيرة، وعندما اعود الى نفسي افكر بالناس".


وعن موقفه من "تيارالمستقبل" قال:" انا اعمل منذ ان تمت تسميتي كمسؤول تجاه كل اللبنانيين". وتابع: "في ظل هذا التلوث السياسي لا املك سوى العفوية في الكلام".


وعن مسألة النفايات والاتهامات التي تطاول الجميع والفضائح المرافقة لها قال: "اكيد لسنا امام تزوير"، نافيا وجود "تزوير اوراق في هذه المسألة وصار الموضوع عند ناس "يشلفون" الحكي".


واسف لما حصل من "حراك كشف عن حقد لدى كل الجهات وبعض الوسائل الاعلامية التي ذهبت للاثارة والتنافس، وقد حذرت يومها واعود بالذاكرة هنا الى ما حصل امام وزارة البيئة ان مسؤول في وسيلة اعلام مرئية طلب من مؤسسة صحية تأمين اكياس مصل للمعتصمين لنقلها على شاشة التلفزيون، ناقلا ايضا عن احدى الناشطات لجوءها الى وضع طوق على رقبتها للتصوير لا اكثر".


وعن موضوع النفايات ايد سلام تحرك الناس "لتنبيهنا شرط الا تذهب الى التخريب، والا يكون موقفها لمجرد الشتم والاثارة".


وأوضح أن "شركة "شينوك" ذكرت ان موقعا في روسيا يمكن الترحيل اليه، واتصل بي سفير روسيا وايد الترحيل، وكان ذلك يوم 28 الشهر الفائت، لكن في 9 الشهر الجاري اعاد الاتصال بي وطلب التمهل، ثم ذهبت في 15 الجاري الى ميونخ والتقيت لوزير الخارجية سيرغي افروف الذي اثار معي موضوع النفايات وقال لي: نحن في روسيا نود مساعدة لبنان ولكن نريد بعض الوقت، عندها قلت له شكرا، فلماذا التشكيك بدولة مثل روسيا؟".


وعن الترحيل قال: "كنا قررنا التعامل مع شركات وليس دول، ولكن رغم كل هذه التطمينات طلبت تأكيدات اكثر من شركة "شينوك" التي تعالج النفايات في لندن وهي ليست شركة غير مختصة بعملها". وتابع "منذ موضوع المطامر الى الترحيل اشير الى تعاون اكرم شهيب معي وتحمل الاذى والضرر والتشكيك لكنه تحمل واوجه له تحية، خصوصا انه شكل فريق عمل من خيرة ناس البلد. وقد اضطررنا الى عدم الاعلان عن اسماء الفريق الجديد منعا للتطاول عليهم". وشدد على أنه "اذا فشل الترحيل يجب ان نبحث بالمطامر، لكن الترحيل لم يفشل بعد".


وردا على سؤال حول علاقة القوى السياسية بالنفايات قال: "جميعهم مسؤولؤن عن عدم ايجاد حلول، منوها بدور الوزير محمد المشنوق في قضية المناقصات التي اجراها.


وعن امكانية تنفيذ خطة الوزير اكرم شهيب بالقوة، أكد أن "المطامر الصحية هي الحل، وهذا ما تعتمده الدول، وخصوصا ان لها دورا في توليد الطاقة".


واضاف "لن امضي في هذا الامر اذا لم تتفق القوى السياسية لأن الحكومة لا يمكنها الاستمرار بوجود هذا الملف".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم