الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

لماذا لم يتمكن رفاق مارسلينو من انقاذه؟

المصدر: "النهار"
اسرار شبارو
لماذا لم يتمكن رفاق مارسلينو من انقاذه؟
لماذا لم يتمكن رفاق مارسلينو من انقاذه؟
A+ A-

كان اليوم الوداع الأخير لمارسيلينو #زماطا قبل أن ينطلق في رحلته الأبدية، حادث مقتله لن ينساه اللبنانيون، بعد أن ضم إلى لائحة المغدورين الذي أنهى اشكال حياتهم بطعنات سكين.
على خلاف حادثة جورج الريف التي هزت الرأي العام بعد الفيديو الذي انتشر للحظاته الأخيرة قبل أن يفارق الحياة وهو يتلقى الضربات وسط شارع الجميزة من دون أن يقترب أحد لانقاذه، فإن شباب حزب "#القوات_اللبنانية" الذين كانوا يقفون على شرفة مركزهم في شارع الاشرفية عند وقوع الاشكال مع مارسيلينو سارعوا إلى المكان لكن كما شرح أحدهم ويدعى مانويل لـ"النهار": " كنت وبعض زملائي نقف على الشرفة، فجأة توقفت سيارة على جانب الطريق، نزل منها مارسيلينو وبدأ التضارب بالأيدي مع شابين، سارعنا لانهاء الأمر، اذ اعتبرنا أنه كأي اشكال عابر يقع بين الشباب".
وأضاف" لم نكن نتوقع أن اللحظات التي استغرقها نزولنا السلم من الطبقة الأولى ستكون فاصلة في حياة شاب والده صديقنا، فما إن وصلنا حتى سقط مارسيلينو أرضاً، نظرت اليه فوجدت أنه طعن في قلبه، سارع الشابين للهرب، لكن أوقفوا من بعض من كان في المكان". وأضاف "كل ما حصل لم يستغرق دقائق من طعن مارسيلينو الى وصول الاسعاف والقوى الأمنية، فعلاً لا يصدق عقل أن يقتل انسان بسرعة البرق".


 


متمسك بالسكين!
تم الاتصال بالقوى الامنية، لكن العجيب كما قال مانويل أن" الشاب الذي طعن مارسيلينو لم يرم السكين بل خبأها في جواربه، وعندما اوقف من قبل الشباب، صرخت سيدة كانت تقف على الشرفة قائلة لقد رمى السكين في مجرى الصرف الصحي، و عند حضور الاستقصاء تم اطلاعهم على مكانها". مانويل أبدى تعجبه من سرعة استخدام الشاب لسكين وكأن كما قال" أرواح الناس باتت أرخص ما يكون، والقتل امر بسيط اذ لا رقيب ولا حسيب، وحمل السكين والمسدس من اكسسوارات الشباب، ولا رادع لديهم من استعمالها ولو كان الأمر بسيط. لذلك نريد تفعيل القانون ومعاقبة كل من تسول له نفسه الاعتداء وتهديد حياة البشر، أين الدولة من كل ما يدور ولو أن العقاب فعال لارتدع الكثيرون وخشوا من التفاف حبل المشنقة حول أعناقهم".


ثوان قليلة كانت كفيلة بانهاء حياة مارسيلينو، تدخل من تواجد في المكان لم يكف لمنع وقوع الجريمة، فطعنة سكين أحمد سعد كانت أسرع من البرق، ليسجل على يده ضحية جديدة في ملف الاجرام الذي يخشى أن يفيض!


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم