شقيقة خطيبة مارسلينو تكشف لـ"النهار" تفاصيل عن الجريمة

بدأت معالم صورة الجريمة التي هزت لبنان بالامس تتضح أكثر، فبخلاف ما أشيع عن أن الجانيين الذين طعنا مارسلينو زماطا (27 عاماً) في منطقة الاشرفية أثناء وجوده مع خطيبته ستيفاني سعد كانا على متن دراجة نارية، قالت شقيقتها اليسا لـ"النهار" بأنهما "كانا يسيران على أقدامهما عند اشارة ساحة ساسين حيث توقف مارسلينو عند الاشارة الحمراء". واضافت "لم تسمع شقيقتي أي شتائم أو خلاف دار بين الشابين وبين خطيبها، ولم يتوجها لها بكلام نابٍ. لكن عند تحول الاشارة إلى خضراء وهمّ المغدور بالانطلاق لحقاه، توقف بسيارته وترجل منها فما كان منهما الا أن طعناه بالسكين طعنة في قلبه واخرى في خاصرته، وقع على الارض وفارق الحياة فوراً".
سارع من كان في المكان الى توقيف الجانيين، وحضر الصليب الأحمر ونقل مارسلينو الى مستشفى رزق، وتشير اليسا إلى ان "ستيفاني اليوم في حالة نفسية صعبة، ونعطيها حقناً مهدّئة. فقصة الحب التي جمعتها بمارسلينو لنحو اربع سنوات وثمانية اشهر وتوجت بخاتم الخطوبة يوم الاحد الماضي، كللت بمأساة".
كبير العائلة ووحيدها مع شقيقته كان يعمل مع والده في شركة تنظيفات يمتلكها بعدما انهى دراسته في برمجة الكمبيوتر، وقالت اليسا بغصة "هو الشاب الهادئ المتزن الذي لم يفتعل يوماً اشكالاً، فوقع تحت رحمة اناس لا يرحمون انهوا حياته على الرغم من ان لا معرفة بينهم وكأن الحياة بات رخيصة في هذا الزمن".
غداً سيوارى مارسلينو الثرى من دون أن يحدد الى الآن إن كان في بلدته أو مكان اقامته في الاشرفية، لكن المؤكد أن جسده فارق أحبته أما روحه فستبقى معهم دائماً.