اسبوع للوفد البرلماني اللبناني في واشنطن

للمرة الاولى منذ نحو عشر سنوات، تتحرك لجنة برلمانية لبنانية باتجاه الولايات المتحدة الاميركية. وحدّد للوفد برنامج مواعيد في الكونغرس وفي مجلس الشيوخ، وفي الادارة الاميركية سواء في وزارة الخارجية او في وزارة الخزانة او في البنتاغون ومع عدد من المستشارين في البيت الابيض، كما تشمل زيارة الوفد البنك الدولي . وتبدأ هذه اللقاءات الرسمية من الاثنين في ٢٢ شباط الجاري وتستمر حتى مساء يوم الجمعة في السادس والعشرين.

هذا الوفد البرلماني الذي كان شكٰله رئيس المجلس نبيه بري يمثٰل مختلف القوى السياسية والمكونات اللبنانية وهو يضمّ النواب: محمد قباني وياسين جابر وألان عون وباسم الشاب وروبير فاضل، اضافة الى مستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان والسفير السابق في واشنطن أنطوان شديد.

لماذا التحرّك الآن؟

وفق مصادر الوفد ان هناك اكثر من دافع أدى الى تشكيل هذا الوفد البرلماني والى تحرّكه بدءاً من الولايات المتحدة،لاسيما مع تنامي التخوٰف من ضغوط على لبنان وقطاعه المصرفي ( بعد إقرار الكونغرس الاميركي قانوناً لمنع تمويل حزب الله Fwd: HIFPA(Hizballah International Financing Prevention Act) voted in Congress).

ولذلك تمٰ اعداد ملف متكامل سياسي -اجتماعي - امني- اقتصادي ومالي يحمله الوفد وفيه شرح للواقع اللبناني على حقيقته:
اولاً- إقرار البرلمان اللبناني في تشرين الثاني الماضي مجموعة القوانين المطلوبة منه دولياً في مجال مكافحة الاٍرهاب وتبييض الأموال.
ثانياً - للبنان حدود طويلة مع سوريا والجيش اللبناني يحارب التكفيريين ويخوض قتالاً قوياً في اكثر من منطقة لاسيما في عرسال وجرودها.
ثالثاً - لبنان ليس بيئة حاضنة للارهاب ، واذا كان بعض الأفراد قد استطاعوا تجنيد افراد، ولكن لا بيئة حاضنة لا في طرابلس ولا في وادي خالد ولا في عرسال.

رابعاً- يتحمٰل لبنان اعباء الحرب السورية باستضافته حوالى مليون ونصف نازح مسجّلين رسمياً اي ما يوازي ٤٠ في المئة من نسبة اللبنانيين ، وهي النسبة الاعلى في الدول المحيطة والعالم. وهذا النزوح يفرض متطلبات يمكن اخذ عينة منها في قطاع التعليم حيث يقدّر عدد التلامذة بين عمر ٣ و١٦ سنة بحوالى ٤٥٠ الف تلميذ تستوعب نصفهم تقريباً المدارس اللبنانية.

وعلم ان اجتماعات تحضيرية مكثّفة عقدها اعضاء الوفد مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومع جمعية المصارف ومع خبراء اقتصاديين وماليين ومع فريق البنك الدولي في بيروت، كما تعقد اجتماعات مماثلة مع القائم بالاعمال في السفارة الاميركية ريتشارد جونز وفريق السفارة أعداداً للمواعيد والملفات.

وخلافاً لبعض الشائعات، اكدت مصادر الوفد الترحيب الاميركي بزيارة اللجنة البرلمانية وقد عبٰر عن ذلك رسمياً السفير جونز من السرايا الحكومية بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام. ومن المقرُر ان ترسي هذه الزيارة قناة أتصال وتواصل مباشر بين البرلمان اللبناني والكونغرس الاميركي، وسيوجّه الوفد دعوات لاعضاء ولجان في الكونغرس لزيارة مماثلة الى لبنان.

[email protected]
HodaChedid@