الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

جيش السودان يحض المدنيين على العودة لمناطق شهدت معارك في دارفور

المصدر: " ا ف ب"
جيش السودان يحض المدنيين على العودة لمناطق شهدت معارك في دارفور
جيش السودان يحض المدنيين على العودة لمناطق شهدت معارك في دارفور
A+ A-

دعا الجيش السوداني المدنيين الذين فروا من المعارك التي جرت مؤخرا في منطقة جبل مرة بدارفور غرب البلاد الى العودة الى منازلهم، مؤكدا سيطرته على اغلب المنطقة.
لكن المتمردين نفوا ذلك وطلبوا من المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين.
بدأ القتال في جبل مرة الموقع الحصين لمتمردي حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور والجيش السوداني في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي. واجبر القتال الذي استخدم فيه القصف المدفعي عشرات الالاف على الفرار من منازلهم.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد احمد خليفه الشامي في بيان ان "القوات المسلحة اذ تعلن بسط سيطرتها على منطقة جبل مرة وتامين كل الطرق والممرات والمواقع المهمة، تدعو كافة المواطنين بالمنطقة للعودة الي قراهم".
واضاف الشامي "لا زالت القوات المسلحة تواصل جهودها في المنطقة لاستكمال تطهير الجيوب الصغيرة المتبقية".
لكن عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان نفي فقدان قواته السيطرة على المنطقة.
وقال نور لفرانس برس عبر الهاتف من فرنسا "يمكنني القول بان هذا غير حقيقي نهائيا انه كذب. منذ 25 (كانون الثاني) يناير يواصلون الهجوم علينا من ثمانية اتجاهات في جبل مرة".
واشار الي ان القتال الجاري اجبر عشرات الالف على الفرار "انها ماساة "في ظل صمت من المجتمع الدولي".
وتقيد الحكومة الوصول الي دارفور مما يحول دون التحقق بشكل مستقل من ادعاءات كل طرف.
اندلع القتال بعد فترة هدوء في اعقاب اعلان الرئيس السوداني عمر البشير وقفا لاطلاق النار لشهرين في ايلول من العام الماضي جدده لشهر في كلمته بمناسبة العام الجديد.
واكد الجيش السوداني في بيانه بانه يرد على خروقات وقف اطلاق النار.
وجاءت دعوة الجيش للمدنيين بالعودة بعد اربعة وعشرين ساعة من اعلان الامم المتحدة ان الفارين من القتال يواجهون اوضاعا انسانية "مزرية".
وقالت مارتا رديدورس منسق مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان "انهم يحتاجون لكل الاحتيجات الاساسية".
واضافت ان القتال الحالي "نتج عنه نزوح هو الاسوء الذي تشهده الامم المتحدة خلال عقد من الزمان في منطقة جبل مرة".
واكدت بان الامم المتحدة لا تستطيع الوصول لبعض مناطق جبل مرة المتاثرة بالقتال للتحقق من اعداد النازحين بسبب تقييد حركتها.
انتفض مسلحون ينتمون لمجموعات عرقية في الاقليم ضد حكومة البشير التي يسيطر عليها العرب تحت دعاوى تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا.
وكردة فعل لذلك اطلق البشير حملة دموية استخدم فيها قواته ومليشيا داعمة له وسلاح الطيران مما جعل المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحقه في عام 2009 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ابادة ولكنه يرفض الاتهامات.
وتفيد الامم المتحدة ان 300 الف شخص قتلوا منذ بدء النزاع في 2003 كما اجبر 2,5 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم