الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

نوح زعيتر فخوراً بالحشيش و7 أيار ومهدداً بـ"تشقيف" ديما صادق!

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
نوح زعيتر فخوراً بالحشيش و7 أيار ومهدداً بـ"تشقيف" ديما صادق!
نوح زعيتر فخوراً بالحشيش و7 أيار ومهدداً بـ"تشقيف" ديما صادق!
A+ A-

لا ندري ما قد يفعل #تمام_بليق من أجل نسب المُشاهدة، أكثر من استضافة أحد أكبر تجار المخدرات في #بعلبك، والمطلوب من الدولة بعشرات مذكرات التوقيف: #نوح_زعيتر. أطلّ زعيتر من فيللا فخمة يملكها، ليتباهى بأنّه يزرع الحشيشة ويتاجر بها، داعياً للتعاطي، كون الحشيشة "تقرّب الناس من بعضهم البعض"! رجلٌ خارج على القانون، يستضيفه برنامج "بلا تشفير" ("الجديد") أملاً بجذب مشاهدين تسعى المحطة إلى استمالتهم بأيّ طريقة. كان لها ما أرادت، فزعيتر بما يشكّله من استفزاز، جمَّع الناس حول البرنامج بدافع الفضول أو بدوافع أخرى.


راح زعيتر يُطلق المواقف التي يهواها بليق ويستلذّ بها لما تشكّله من "صدمة". وقع في التناقض مرات عدّة. بيّن عن ادّعاء وتصنُّع البطولة. الرجل المطلوب للدولة ظهر من دون أقنعة. أو على الأقل، حاول إسقاطها. تلطّى خلف صورة "المظلوم" والمغلوب على أمره قضائياً. لا بدّ أنّه لوهلة كشف ما ينتج عنه إهمال الدولة ناسها وأبناء المناطق المنسية، فيتحوّلون أشباه أبطال، أو بعض ضحية ترفع الصوت وتزمجر لتخيف الآخر وهي في الواقع بقايا جريحة. حقيقية زعيتر وتصريحاته الفجّة، جعلت المُشاهد يتابع رغم السخط الذي قد يكنّه لبرنامج سيئ السُمعة كبرنامج بليق. زعيتر كان قابضاً على المُشاهد، وهذا ليس مديحاً، كونه قبض عليه بالاستفزاز و"القوة"، لا بالعقل والإنارة والذوق.


مرّت في الحلقة وقفات "توت" طويلة. الزمور الذي يحجب قبح الكلمات، استُعمل كثيراً. من زعيتر ومن بليق أيضاً. المفهوم اللبناني لـ"الجرأة". تحدّث الضيف عن العشيرة والسلاح والدولة وعمليات الدهم و#حزب_الله. تطلّب الأمر أكواب مياه عدّة لبلّ الريق. ورغم ذلك، هُدّ حيل بليق ليستخرج منه "صدمة". ما قيل من زعيتر كان متوقعاً، رغم أنّه بلغ حدّ الوقاحة مرّات عدّة. اعتزّ بـ 7 أيار ولحظات مجيدة أخرى. هدّد بفضح سياسيين، ثم تمهّل "خوفاً على المصلحة العامة"(!). كرّر الولاء لـ"الحزب" وأمينة العام السيد حسن #نصرالله، مُبرراً الحرب في #سوريا، ومعتزاً بـ"الرَبع" المجنّد في #القلمون "دفاعاً عن لبنان". كلّ شيء لا يزال في إطار "المألوف" ضمن غالبية جمهور الموالين لهذا الخطّ، فكيف بنوح زعيتر المُتهم من البعض بأنه محمي من قوى الأمر الواقع في بعلبك، وما هي سوى الحزب والحليفة "أمل"؟ أما غير المقبول على الإطلاق، وما لا يليق بأي أدبيات، فهو شتيمة #ديما_صادق والتهديد بـ"تشقيفها" لو يصادفها في منطقته(!). لم تقنع تمثيلية بليق بالاتصال بصادق ومحاولة استصراحها. ولا طلبه من زعيتر الاعتذار منها. لو أراد تجنّب فظاعة الموقف، لوضع (على الأقل) زمور "التوت" فيما زعيتر ينعتها بعبارات نخجل من ذكرها، أو حين قال: "لشقّفها لو بتجي عَالمنطقة".


والسؤال: أيهما المُلام، زعيتر الساخط على صادق، الذي أراد "تشقيفها" بسبب رأيها، فكال ما في ثقافته من جماليات حُجب معظمها وظلّ بعضها يطنّ في المسامع لغايات الإثارة، أم بليق نفسه الذي يروقه ما يحصل ليقف، ككل مرة، يؤدي دور المتنصّل من المسؤولية؟ قد يكون كلام زعيتر عن "فضائل" الحشيشة وقوله أنّه "يتعاطى ويقاوم في الوقت نفسه"، ثم إظهار رفعة الأخلاق ورحابة الصدر أثناء الحديث عن صادق، دليلين إلى أنّ هذا الزمن هو فعلاً زمن القعر.



[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم