الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ظاهرة الاتجار بالمخدرات تجتاح باراغواي من كل حدب وصوب!

المصدر: "أ. ف. ب"
A+ A-

تشهد باراغواي، ثاني منتج عالمي للقنب الهندي، تناميا شديدا في حركة الاتجار بالمخدرات مع مرور اطنان من الكوكايين من جبال الانديس عبر اراضيها ومن ثم البرازيل وصولا الى أوروبا، ما يؤجج العداوة بين العصابات والتصفيات.
وتحط طائرات آتية من بوليفيا أو كولومبيا في مدرجات تابعة لمزارع كبيرة في بلد لا يشهد رقابة جوية، او تلقي حمولتها من الجو لتنقل بعدها الى البرازيل بواسطة الشاحنات أو السيارات او حتى الدراجات الهوائية.
واكد كانديديو فيغويريدو وهو صحافي من باراغواي خبير في شؤون الاتجار بالمخدرات وتهدده العصابات بانتظام ويتنقل دوما برفقة أربعة عناصر من الشرطة أن 5 إلى 25 شخصا يغتالون كل شهر خلال عمليات تصفية حسابات في مدينة بيدرو خوان كاباييرو الحدودية التي تعد المركز الرئيسي للاتجار بالمخدرات.
وتتشارك هذه المدينة حدودها مع مدينة بونتا بورا البرازيلية في غياب مركز حدودي، وهي تبعد ست ساعات بالسيارة عن العاصمة أسونسيون.
وفي هذه المدينة التي تضم 80 ألف نسمة، يفرض فهد يميل حامل جنسيتي باراغواي والبرازيل نفوذه بعدما كان قد أمضى عقوبة سجن في البرازيل. وهو أقر بأنه قد باع منذ فترة وجيزة أراضي إلى الرئيس المنتخب حديثا هوراسيو كارتيس. وهو قد تحالف مع عصابة "بريمييرو كوماندو دا كابيتال" التي تبسط نفوذها في ساو باولو، ولعصابة "كوماندو فيرميلهو" الاقوى في ريو دي جانيرو والتي يديرها فرناندينهو بيرا مار وجود عند هذه الحدود الممتدة على 400 كيلومتر.
ومن السهل جدا اجتياز الحدود بين البلدين، إذ تتواجه العصابات البرازيلية مع تجار المخدرات في باراغواي في إطار عمليات تصفية حسابات.
وقال السيناتور روبرت أسيفيدو من الحزب اللبيرالي إن "المنطقة خطيرة جدا وقد يتفاقم الوضع في حال لم تتخذ أي تدابير"، وأعرب عن خشيته من أن يتحول الوضع إلى ما آلت إليه الحال في المكسيك حيث قد تحرق الضحية حية ويقطع رأسها.
أما مدير هيئة مكافحة المخدرات في باراغواي، فرانسيسكو دي فارغاس، فخفف من مستويات أعمال العنف في البلاد، مذكرا بعمليات الضبط الكبيرة المنفذة والتي شملت حوالى اربعة أطنان من المخدرات منذ حزيران 2012.
لكنه أقر "نعاني تداعيات زراعة الكوكا التقليدية في بوليفيا حيث السلطات جد مقصرة في ما يخص المخدرات"، موضحا أن نفوذ الدولة الضعيف يسهل على التجار الاجانب والمزارعين المحليين أعمالهم. وهو ذكر بأنه جاء في عدة تقارير استخباراتية بأن الارباح التي يدرها الاتجار بالمخدرات تمول الحملات الانتخابية.
وموارد هيئة مكافحة المخدرات في باراغواي جد ضئيلة، ولديها 250 عنصرا على الارض لا غير في بلد يضم بين 10 آلاف و15 ألف هكتار من مزارع القنب الهندي ويبلغ فيه سعر الكيلوغرام الواحد 30 دولارا.
ويصدر 80% من الانتاج المحلي إلى ريو دي جانيرو وساو باولو، وتعبر حمولات الكوكايين الأتية من بوليفيا وكولومبيا في باراغواي التي تعد منذ زمن بعيد محطة عبور للبضائع المتاجر بها على أنواعها، من أسلحة وسيارات وسجائر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم