الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الوزاني والعباسية والمجيدية استعادت هدوءها \r\nتضرر منازل وهاشم وفيريرا تفقدا الأهالي

مرجعيون – رونيت ضاهر
A+ A-

ساد الهدوء بلدة الوزاني في أعقاب قصف اسرائيلي عنيف بعد ظهر الاثنين وسقوط قذائف فوسفورية وانشطارية في أحيائها وجوارها، وتضرر بعض المنازل.
المشهد أمس لا يوحي أجواء اليوم السابق، من حركة المواطنين على الطريق الرئيسية، وجلسات الأركيلة والشاي، فيما الاطفال يركضون ويلهون بألعابهم ومنها إعادة إحياء بقايا القنابل الفوسفورية، عبر تحريكها لتعود وتشتعل مصدرة دخانا ورائحة كريهة. ليست هذه المرة الاولى التي تتعرّض البلدة لقصف بسبب موقعها الجغرافي والاستراتيجي قرب نهر الوزاني، وقبالة بلدة الغجر وعلى مرمى حجر من المواقع الاسرائيلية، حيث اعتاد أبناؤها الاوضاع الأمنية غير المستقرة والتوتّرات والقصف، وجلّ ما فعلوه كان تحييد الاطفال داخل المنازل التي تفتقر الى الملاجئ والأماكن الآمنة. وأحدثت القذائف الاسرائيلية أضرارا في بعض قساطل المياه، وفي مولّد كهربائي لأحد المزارعين، وحفرا في الطرق، وانتشرت بقاياها وشظاياها في البلدة، حيث عمل البعض على جمعها.


هاشم وفيريرا
وتفقّد قائد الكتيبة الاسبانية الليوتنانت كولونيل انطونيو فيريرا أماكن سقوط القذائف، يرافقه عدد من عناصر الكتيبة الاسبانية، الذين حذّروا الاهالي من الاقتراب من بقايا القذائف الفوسفورية التي لا تزال تصدر دخانا والتقطوا صوراً لبعضها.
تزامناً، جال النائب قاسم هاشم في البلدة للاطلاع على حجم الأضرار، والتقى رئيس البلدية أحمد المحمد وعددا من الاهالي في حضور فيريرا الذي أشار الى "أن السياسيين هم من يعلنون الحروب والمواجهات التي يقع ضحيتها العسكريون والمدنيون"، لافتاً الى "أن الكتيبة الاسبانية لم توقف دورياتها (أول من) أمس، وكانت الى جانب الاهالي، وكثّفت دورياتها في المنطقة وقرب الحدود لمحاولة تفادي أي تصعيد أمني".
وقال هاشم: "نحن في الوزاني التي تعرّضت للقصف الاسرائيلي الهمجي والعشوائي من دون أي سبب. قد يسأل سائل انما هو رد، ولكن ما قامت به المقاومة من عملية بطولية في مزارع شبعا هو أمر طبيعي، فالمقاومة تقوم بواجبها في سبيل استكمال تحرير ما تبقّى من اراض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وغيرها... هذه وظيفة المقاومة وهي من حقّها في أي لحظة ان تقوم بهذا الواجب، وأن تردع هذا العدو وتقاومه من اجل استعادة هذا الحق وهذه الأرض، ومن اجل وضع حد للأطماع الاسرائيلية في وطننا وفي امتنا".
ورأى "أن من حقّ شعبنا على حكومتنا وعلى دولتنا، أن يطالب في هذه المناطق بالإسراع في تقديم شكوى عاجلة الى المنظمة الدولية، والاستمرار في سياسة الدعم لأبناء هذه القرى، من أجل تأمين مجتمع صامد ومقاوم وقادر على مواجهة هذا العدو".
ثم تفقّد هاشم احد مواقع الجيش الذي تعرّض ايضا للقصف الاسرائيلي، في حضور قائد اللواء التاسع العميد الركن جوزف عون.
وفي محيط العباسية والمجيدية حيث سقطت عشرات القذائف أيضاً، تبيّن ان بعضها لم ينفجر وعمل الجيش على تأمينها تمهيداً لنقلها أو تفجيرها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم