الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

بعد اغتيال القنطار إسرائيل تستعدّ لردّ "حزب الله"

المصدر: خاص- "النهار"
بعد اغتيال القنطار إسرائيل تستعدّ لردّ "حزب الله"
بعد اغتيال القنطار إسرائيل تستعدّ لردّ "حزب الله"
A+ A-

#سمير_القنطار هو ثالث قائد عسكري في #حزب_الله تغتاله إسرائيل داخل الأراضي السورية بعد عماد مغنية سنة 2008 وابنه جهاد مغنية 2015. ويشير ذلك الى تطور مهم في سياسة الردع الإسرائيلية حيال "حزب الله" وتوسعها بحيث اصبحت تشمل الى جانب لبنان و #سوريا ايضاً، مما يعني ان إسرائيل تتعامل اليوم في حربها مع "حزب الله" على ان جبهة الجنوب وجبهة الجولان يشكلان جبهة واحدة متصلة.


النقطة الثانية المهمة التي برزت في تعليقات الصحف الإسرائيلية تعامل إسرائيل مع اغتيال القنطار بوصفه ضربة استباقية للمخططات التي يحضر لها القنطار ضد إسرائيل في الجولان السوري،والعلاقة المباشرة للقنطار مع قيادة الحرس الثوري في سورياوانه يعمل بتوجيهات مباشرة منها. والسؤال الذي يطرحه الإسرائيليون اليوم على انفسهم كيف سيكون الرد على الاغتيال.


بين رد محدود أو مواجهة واسعة
في رأي المعلق العسكري في موقع "nrg" الإلكتروني عمير رابوبورت ان الحزب لن يسكت على ما جرى وذلك رغم عدم اعلان إسرائيل مسؤوليتها عن الاغتيال. وبالاستناد الى تجربة الماضي يتوقع الكاتب أن الحزب سيرد،لذا يجب على الجيش الإسرائيلي التزام اقصى درجات اليقظة والحذر على الحدود مع لبنان ومع سوريا في آن معاً، وان يستعد لإمكان حدوث تدهور على الحدود. لكن من جهة اخرى في راي الكاتب ان المواجهة الضارية التي يخوضها الحزب في سوريا ضد القاعدة وداعش ستدفعه ربما الى الاكتفاء برد محدود على الاغتيال.


في صحيفة "إسرائيل اليوم" تساءل موشيه ألعاد هل سيرد "حزب الله" هذه المرة؟ وكتب: "قبل سبع سنوات وبعد اغتيال عماد مغنية هدّد الحزب بان عشرات آلاف الصواريخ موجهة نحو إسرائيل، ولوّح الحزب بنوعين من العمليات: عملية واسعة النطاق في إسرائيل أو هجوم على احدى السفارات الإسرائيلية في الخارج؛ أو اغتيال أو خطف شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى مثل وزير او رئيس أركان، او رجال اعمال". لكن الكاتب اشار الى ان اي رد للحزب لا بد ان يأخذ في الحسبان الدمار الذي تعرض له جنوب لبنان ابان حرب تموز 2006.


المعلق العسكري في "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان راى انه يجب الانتظار بضعة ايام لمعرفة ما اذا كانت صواريخ الكاتيوشا التي سقطت على الجليل الغربي، التي اطلقها على الارجح تنظيم فلسطيني، هي رد رمزي لرفع العتب أم بداية جولة عنف جديدة على الحدود الشمالية، وكتب: "سمير القنطار مع كل رمزية الشخص ليس مثل عماد مغنية. والسبب الاساسي وراء اغتياله الآن في العاصمة السورية المحمية جيداً من مظلة الدفاع الجوي الروسي وصواريخ أس-400، وجود معلومات صلبة عن عملية ضد إسرائيل يحضر لها القنطار في وقت قريب." وتابع: "المنظومة القتالية لحزب الله في سوريا لم تتضرر بعد حادثة الاغتيال. ومكانة القنطار في حزب الله اختلفت عن الماضي، صحيح انه اصبح رمزاً للسجناء الأمنيين الذي واصلوا كفاحهم ضد إسرائيل بعد تحريرهم وتحول الى بطل شعبي، لكن على ما يبدو ان حزب الله رفع عنه رعايته قبل نحو سنة، وقد واصل القنطار نشاطه بالتنسيق مع ضباط الحرس الثوري في دمشق".


في تقدير الكاتب الوجود الروسي في سوريا هو بمثابة عامل لجم للرد الذي يمكن ان يقوم به الحزب، وأنه ليس من مصلحة روسيا فتح جبهة مع إسرائيل في سوريا. واذا كانت إسرائيل هي فعلاً وراء الاغتيال كما يقول السوريون واللبنانيون، فان الروس بفضل قدراتهم التكنولوجية لا بد عرفوا بالعملية في الزمن الحقيقي لوقوعها. لكن موسكو تلتزم الصمت.


هل هناك تواطؤ مع روسيا
كيفية تنفيذ عملية الاغتيال كان موضع تساؤلات وتأويلات كثيرة إسرائيلية ويسأل يوسي ميلمانفي صحيفة "معاريف": "هل اطلقت الصواريخ من طائرات حلقت بالقرب من الحدود داخل الأجواء الإسرائيلية؟ ام تسللت الى المجال السوري؟ واذا حدث ذلك لماذا لم تعترضها المنظومات الدفاعية الروسية، وهل معنى هذا على ان التعاون والتنسيق العسكريين مع الروس اوسع بكثير واعمق مما يقوله الطرفان الإسرائيلي والروسي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم