بيكاسو ضيف "متحف الملكة صوفيا"

تحتفل لوحة بيكاسو المحورية "غيرنيكا" في 2017 بعامها الثمانين. ويتقاطع هذا التاريخ مع مرور ربع قرن على احتضان "متحف الملكة صوفيا" في العاصمة الإسبانية مدريد لهذا العمل، الأمر الذي دعا إلى إعلان مدير هذا الصرح الفني، مانويل بورخا فييل، التحضير لمعرض يتمحور على بيكاسو في جوار "غيرنيكا".
أضاف مانويل بورخا فييل أن المعرض الذي سيقام في ربيع 2017 سيتمهّل، وبدءا من أعمال محورية عدة في مسار ابن ملقة الرسام الإسباني والعالمي بابلو رويث بيكاسو، عند الأعوام السابقة لابتكار هذه اللوحة المحورية.
وترتقي هذه اللوحة إلى عام 1937 وتستعير عنوانها من مدينة غيرنيكا التي استهدفتها الطائرات النازيّة خلال الحرب الأهلية الإسبانية. والحال انها عمدت إلى تصوير فظاعات الحرب لتصير بنتيجة ذلك رمزا مناهضا للحرب وتذكيرا بمآسيها.
اللوحة بطول 3.5 مترا وبعرض 7.8 مترا وهي تضجّ بالرموز في حين أن موضوعها الأساسي هو المعاناة، معاناة الناس كما الحيوانات.
ومن بين هذه الرموز ثمة ثور قاتم ورأسه أبيض، يتراءى مصدوما بسبب الفظاعة التي تحوطه. حين سئل بيكاسو عن المعنى الرمزي للثور قال انه يدلّ على الفظاعة والظلمة.
أما الجُندي الميت الذي يستوي في اللوحة أيضا فتتراءى جثته غير مكتملة في حين يسعنا أن نُميّز رأسه وذراعه وأجزاء أخرى من جسده. يحمل الجندي في يده سيفاً مكسورا وزهرة، ويمكن عدّ الزهرة وميضا أمل، في وسط كل هذا الدمار.