الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ماذا يعني صمت الرابية وحارة حريك؟ المساعي جدية لكن العراقيل كثيرة

الين فرح
ماذا يعني صمت الرابية وحارة حريك؟ المساعي جدية لكن العراقيل كثيرة
ماذا يعني صمت الرابية وحارة حريك؟ المساعي جدية لكن العراقيل كثيرة
A+ A-

الى الآن لن يتم انتخاب سليمان فرنجيه في الجلسة الـ33 التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في 16 كانون الأول. المساعي جدية، لكن العراقيل الداخلية ما زالت قائمة. فإذا كانت الدول المعنية بالوضع اللبناني وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وفرنسا تبدي استعجالاً للتسوية وانتخاب فرنجيه قبل نهاية السنة، فإن ثمة مواقف داخلية ما زالت متصلبة وأخرى لم تبدِ موقفاً الى الآن وتلتزم الصمت.


فـ"حزب الله" والرابية على صمتهما، معراب تعارض، والكتائب في انتظار الضمانات. وتشير مصادر كتائبية الى ان العماد ميشال عون أكد لسامي الجميل اثناء تقديم واجب العزاء له انه ما زال مرشح 8 آذار الى الآن. وتؤكد المصادر عينها الى انه بالنسبة الى الكتائب، فالباب ما زال مفتوحاً، وهو ما أكده رئيس الحزب للسفير السعودي، والمملكة غير رافضة شخص فرنجيه لكنها تنتظر ضمانات ابرزها الثوابت، اضافة الى ضمانات تعتبر أساسية هي قانون الانتخاب. وتربط مصادر مسيحية هذه الضمانات بما قاله فرنجيه عن قانون انتخاب "أنا كرئيس للجمهورية سأعمل دائماً على إيجاد قانون ينصف التوازن الوطني". لكن هل يتم الانتهاء من صوغ قانون جديد يلبي طموح المسيحيين خصوصاً، قبل انضاج التسوية والذهاب الى جلسة انتخاب الرئيس، وذلك من ضمن السلة المتكاملة المطلوبة؟
ما هو جليّ الى الآن ان الحراك الحاصل هو ضمن فريق 14 آذار وحلفائه الاقليميين، ويسعى "المستقبل" جاهداً لإمرار التسوية داخلياً أو "تطويع" الداخل لتقبّل العرض.
لكن لا موقف ولا حراك من حلفاء فرنجيه الاقليميين، وتحديداً ايران وسوريا. فعلى جبهة 8 آذار الداخلية، تشديد على وحدة التنسيق والتشاور بين كل المكونات. والثابت الوحيد الى الآن هو السلة المتكاملة، أبرزها قانون انتخاب عادل. اما عن الإشاعات التي تصدر عن طلب العماد عون ضمانات ما، فتشدد المصادر على ان كل كلام مفاده ان عون دخل في البازار السلطوي مع فرنجيه هو عار تماماً من الصحة. فكلام الرابية لم ولن يتغير: سلة متكاملة وحكم الاقوى.
لكن ماذا يعني صمت السيد حسن نصرالله والعماد عون؟ يجيب احد المقربين من حارة حريك والرابية "النهار": "الصمت اصدق إنباء من الرسل، وان الصمت المدوي لرمزية الخط الاستراتيجي الذي ينتمي اليه فرنجيه، اي السيد والعماد، يعني ان الحراك يجري فقط لدى ١٤ آذار ورعاتهم الإقليميين. علماً ان فرنجيه حريص أيضاً على بقائه في هذا الخط". كما ان هذا الصمت يهدف الى الابقاء على الخيار الاستراتيجي، أي العماد عون، وفي الوقت عينه المحافظة على فرنجيه ضمن صفوف 8 آذار وعدم خسارته في هذا الخط الذي هو أساسي فيه.
ثمة شكوك لدى فريق ٨ آذار حيال النيات من وراء هذا الطرح، وترى مصادره ان استعجال طرح التسوية هو لتلافي الخسائر الآتية من الميدان السوري.
في المقابل، يستعيد مصدر "قواتي" مرحلة سابقة من التهميش المسيحي، وتحديداً يوم نفي العماد عون الى باريس وسجن جعجع في وزارة الدفاع، ويرى ان ثمة محاولة مشابهة للتهميش عبر الاقصاء السياسي وليس النفي أو السجن...


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم