الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

باسيل ولافروف... ومحاربة ايديلوجية الارهاب

المصدر: النهار
خليل فليحان
باسيل ولافروف... ومحاربة ايديلوجية الارهاب
باسيل ولافروف... ومحاربة ايديلوجية الارهاب
A+ A-

ماذا تجني موسكو من مؤتمر فيينا لمستقبل الحل في سوريا في وقت تتدخل الدول المشاركة فيه باالعمليات العسكرية او بالتمويل لمصلحة النظام او المعارضة ؟ فاميركا ومن يدور في فلكها ومن يؤيدها من الدول الاوروبية والعربية متهمة بتزويد المعارضة كميات هائلة من صواريخ تاو المضادة للدبابات وصلتها منذ بدء التدخل الروسي العسكري القوي في 30 أيلول الماضي . في حين ان روسيا متهمة باستهداف مواقع المعارضة بدلا من اهداف عسكرية للـ "الدولة الاسلامية"(داعش). 


ولاحظت مصادر لبنانية ان الخلاصات التي تتوصل اليها كل جولة من المحادثات في فيينا تظهر تباعدا في ملفي التنظيمات الارهابية وتصنيفها وتجفيف الاموال لتمويلها ولوقف تسليحها .وتكال التهم لدول مشاركة في المؤتمر لمن يؤيد نظام الرئس بشار الاسد او لمن يمول المعارضة ويسلحها.


ورأت ان هذه الاتهامات داخل قاعة "امبريال اوتيل" في #فيينا قد تودي بالمؤتمر لاسيما بعد اسقاط مقاتلة تركية لاخرى روسية بذريعة خرق السيادة التركية. فقد غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتوعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فكان اول قرار الطلب من الروس عدم السفر الى #تركيا سواء للسياحة ام للتجارة .ولم تخل البيانات العسكرية الروسية من تهديد لنسف طيران حربي في الاجواء السورية .


واشارت الى ان موسكو لم تتحسب لتفردها بتدخلها العسكري الجوي لدعم النظام قائلة ان ذلك يتم بطلب من الاسد .كما انه منذ اليوم الاول تعرضت  لإنتقادات شديدة من واشنطن وباريس ولندن والرياض وسواها والمعارضة السورية متهمين اياه بان طائراتها "السوخوي" تستهدف المواقع  العسكرية للمعارضة بنسبة اكبر من تلك التي اصابت مواقع "داعش". واتت حادثة الصدام الجوي التركي الروسي ليرفع من منسوب التوتر نظرا الى ان انقره هي عضو في الحلف الاطلسي . ولم يتأكد المنتقدون للروس ما اذا كانت مقاتلاتهم توجه نارها وفق الاحداثيات الصحيحة لتنظيم الدولة الاسلامية ام انها تتعمد قصف اهداف للمعارضة؟ وبوتين لم ينس الكارثة الجوية لطائرة ركاب روسية في سماء سيناء إدعت داعش بانها هي التي فخختها.


وافادت ان التحسب الروسي لما يصيب سلاح الجو لم يكن على جدول محادثات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره سيرغي لافروف وآخرين .طرح الاول إقتراحات حول إجتثاث الارهاب فلاقت استحسانا لدى المسؤولين الروس .وافقوه على ضرورة التنبه الى إندساس عناصر في صفوف اللاجئين وتاليا يجب تشديد الرصد لهذا الخطر المقنّع وفقا لما تثبته تقارير استخباراتية .وايدوا اقنراحا آخرله لمكافحة هذه الافة ينحصر في رجال الدين بتوعية الشباب لتركه اي تنظيم ارهابي أو عدم الانخراط به .
وافادت مصادر ديبلوماسية لـ"النهار" أن لافروف إتفق وباسيل على ضرورة محاربة إيديولوجيات الارهاب لوأده وهذا لا يتم فقط بالسلاح
بل باستئصال التنشئة التكفيرية من ألشباب وهذه هي الطريقة الكفيلة بإنهاء هذه الظاهرة العابرة للحدود.


واشارت الى أن لافروف وضع ضيفه في الاتصالات التي تجريها الاجهزة المتخصصة بمكافحة الارهاب لانشاء تجمع دولي لمحاربة الارهاب ورسم اسس التعاون عن طريق تبادل المعلومات وتنظيم دورات تدريبية مشتركة للقيام بعمليات مشنركة سواء في البر او الجو او البحر .
وشرح وزير الخارجية الروسي الاهمية التي يعطيها بوتين للتنسيق مع حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول.


وشدّد على ضرورة التفريق بين المقاومة والارهاب وان ذلك سينجلي في الجلسة المقبلة لمؤتمرفيينا الثالث المفترض ان يعقد في باريس منتصف الشهر المقبل لمرة واحدة كبادرة دعم لفرنسا بعد الهجمات الارهابية التي شنت منذ نحو عشرة ايام.
ونقلت ان لافروف وافق باسيل على اقتراحاته في محاربة داعش بثلاث الاول وقف الجهات التي تسهّل لوجيستيا لافراد التنظيم الارهابي تنفيذ الهجمات ضد اهداف مدنية او ضد مسؤولين .الثاني تجفيف الاموال التي تغدق على داعش وعلى سائر التنظيمات الارهابية .الثالث إجتثاث الفكر التكفيري . وثمّن مواقف باسيل في المؤتمرات الدولية عندما يتطرق الى مسألة مكافخة الارهاب.


ركّز الوزيران لافروف وباسيل على اهمبة إبقاء لبنان نموذجا للعايش والانفتاح وأيد المسؤول الروسي طرح باسيل "حماية هذا النموذج في دول المتوسط والعراق .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم