الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

أردوغان يُجازف مجدداً بسلطته الأحد فهل يفكّر في الدعوة إلى انتخابات للمرة الثالثة؟

المصدر: (و ص ف)
أردوغان يُجازف مجدداً بسلطته الأحد فهل يفكّر في الدعوة إلى انتخابات للمرة الثالثة؟
أردوغان يُجازف مجدداً بسلطته الأحد فهل يفكّر في الدعوة إلى انتخابات للمرة الثالثة؟
A+ A-

بعد خسارته في انتخابات 7 حزيران التي وصفت بأنها "بداية النهاية" بالنسبة اليه، يأمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من خلال دعوته الناخبين الى انتخابات جديدة، في تكريس سلطته الكاملة على البلاد، لكنه يواجه مجددا احتمال ان يضطر الى تقاسمها.
وتجمع استطلاعات الرأي التي نشرت عشية الانتخابات النيابية المبكرة على ان الاتراك سيكررون على الارجح موقفهم الذي عبروا عنه في حزيران، على رغم التوتر الناجم عن تفجيري انقرة ومعاودة النزاع الكردي.
قبل خمسة أشهر، حلّ حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ الذي يقوده اردوغان في الطليعة بحصوله على 40,6 في المئة من الاصوات، لكنه خسر الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 سنة في مجلس النواب.
وقال الباحث في مؤسسة كارنيغي - أوروبا مارك بييريني إن "الرئاسة التنفيذية التي دافع عنها رئيس الدولة رفضت في حزيران". واضاف: "اذا جاءت النتيجة مماثلة الاحد، فان اوروبا تأمل في ان تخرج تركيا من هذه الفترة الانتقالية التي ليست جيدة للبلاد، بتشكيل حكومة ائتلافية". لكن اردوغان لا يريد على ما يبدو الاكتفاء بتعايش "على الطريقة التركية".
وخلافا لما جرى مطلع الصيف، تخلى رئيس الدولة عن الاجتماعات العامة اليومية التي يطالب فيها بلا لبس وخلافاً لنص الدستور وروحه، بغالبية 400 نائب لتعزيز صلاحياته. وقال اردوغان أخيراً: "لم اصل الى هذا المكان لانني هبطت من السماء... كنت رئيساً للوزراء إحدى عشرة سنة ونصف سنة. هناك مشاريع قيد التنفيذ ومن واجبنا متابعتها".
ومع معاودة المعارك بين قوات الامن التركية و"حزب العمال الكردستاني" في تموز، والهجوم الانتحاري الذي أوقع أكثر من مئة قتيل قبل اسبوعين في انقرة، قدم اردوغان نفسه على انه الضامن لوحدة البلاد وأمنها، على امل كسب تأييد الناخبين القوميين.
وعلّق كاتب الافتتاحيات قدري غورسيل، الذي طردته صحيفة "ميلييت" أخيراً: "الدماء تسيل في تركيا واردوغان يحاول استغلال اجواء التوتر هذه بدفع البلاد الى الاختيار بين الفوضى والنظام... لكن ثمة احتمالاً ضئيلاً أن تسمح له هذه الاستراتيجية باستعادة الغالبية المطلقة"، مشيراً الى ان "الاستقطاب يسود المجتمع التركي الى درجة ان احتمال تبدل التوازنات السياسية الكبرى ضئيل جداً".
وترجح استطلاعات الرأي ان يحصل حزب العدالة والتنمية على ما بين 41 و43 في المئة من الاصوات أي دون العتبة التي تسمح له بالحكم بمفرده. ويخشى البعض، ان تجد البلاد نفسها مساء الاول من تشرين الثاني في الوضع نفسه الذي يتسم بالجمود والتوتر والذي ساد بعد انتخابات حزيران الماضي.
وتوقع سنان اولغن من مركز الدراسات حول الاقتصاد والسياسة الخارجية في اسطنبول ان "تكون المفاوضات لتشكيل ائتلاف أكثر تعقيداً". وقال: "اذا فشل حزب العدالة والتنمية في استعادة الغالبية المطلقة بفارق ضئيل، فقد يفكر اردوغان في الدعوة الى انتخابات للمرة الثالثة".
وتساءل كاتب الافتتاحية مراد يتكين في صحيفة "حريت دايلي نيوز": "هل يقبل اردوغان ان تفلت منه السلطة... إن رده... سيسمح بالحكم على نوعية الديموقراطية في تركيا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم