وفد من دار الفتوى زار المطران عوده مثنياً على موقفه "الأصيل والوطني"

استقبل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية أمس، وفداً من دار الفتوى ضم الشيخ خلدون عريمط، والشيخ عبد الهادي الخطيب والشيخ محمد خانجي. وبعد الزيارة قال عريمط:"في صبيحة هذا اليوم، جئنا مع إخوتي العلماء نحمل رسالة من سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رسالة محبة وتقدير لسيادة المطران الياس عوده وإخوانه رجال الكنيسة الأرثوذكسية لهذا الموقف الوطني الأصيل الذي عبّر عنه أخيراً والذي أشار إلى أن الكنيسة لا تبارك الحروب وليست هناك حرب مقدسة. هذا الموقف الأصيل والوطني يعبّر عن تاريخ هذه الكنيسة الأرثوذكسية التي كانت دائماً مواقفها مواقف وطنية تحافظ على الإنسان وعلى كرامته، ونحن نشدّ على يد سيادة المطران ونقول له حقاً إن الحروب ليست مقدسة لأن الحرب يقتل فيها الإنسان أخاه الإنسان. لذلك نقلنا إلى سيادة المطران المحبة والتقدير من سماحة المفتي ومن الإخوة في دار الفتوى إلى الكنيسة وإلى سيّد الكنيسة، ونعتبر هذا الموقف هو صرخة وطنية تقول لا للحروب في بلادنا ونعم للحق والعدالة والسلام في هذا الشرق الذي يعاني الحروب والفتن. ونأمل من كل المواقف الأخرى أن تدين الحروب وأن تدعو إلى السلام في هذا الوطن وفي بلادنا العربية والإسلامية، وخصوصاً أن الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة وطنية عربية لها دور تاريخي في هذه المنطقة".