الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بين الجيل القديم وجيل الألفية... إليكم حال التوظيف في لبنان!

المصدر: "النهار"
كلودا طانيوس
بين الجيل القديم وجيل الألفية... إليكم حال التوظيف في لبنان!
بين الجيل القديم وجيل الألفية... إليكم حال التوظيف في لبنان!
A+ A-

على الجيل X أن يتنحّى جانباً، فجيلُ الألفية قادم! من يتطلّع إلى #سوق_العمل اللبنانية يلاحظ أن وتيرة دخول جيل الألفية أو الجيل Y (من عمر 18 إلى 34) إلى #الوظائف تتسارع مقارنةً بالعقد الماضي، ما "يهدّد" صمود الجيل X (من عمر 35 إلى 50 وما فوق) في القطاعات المهنية.


 


 



جيل الألفية: إبداع ودينامية من دون كلفة


فالقوة العاملة اللبنانية تتبدل تدريجياً، سامحةً للعديد من الألفيين من اقتناص #فرص_عمل عديدة وفي مهنٍ مختلفة. وفي استطلاعٍ سريعٍ للرأي أجابت برنا أبي نادر البالغة من العمر 26 سنة "النهار" أنَّ "تدفّقَ الألفيين إلى قطاعات العمل هو كبير جداً، ما يفسّر #الهجرة اللبنانية من المتخرّجين حديثاً، بسبب عدم اتساع لبنان لفرص عمل كافية لهم ولقدراتهم"، مشيرةً إلى أن "على الشركات اللبنانية أن توظّف أكثر من الألفيين بما أنهم مبدعون ومُحَفّزون، ويتمثل ذلك في إنشائهم شركات مبتدئة بأنفسهم (Start-ups)".


أما أماني ف. من الجيل X فلفتت إلى أن "هذه حال الدنيا أصلاً، فمن الطبيعي أن يدخل الألفيون إلى قطاعات العمل عاجلاً أم آجلاً، وهُم يُوظَّفون بكثافة اليوم بما أنهم ديناميون وغير مكلفين، مقارنةً بالموظفين من الجيل X ذوي الخبرة، فنرى شخصاً خبيراً ومتمرّساً في وظيفته تعرّض للطرد، ويُوظّف أربعة مكانه بالكلفة نفسها". لكنها لا ترى أن هناك إجحافاً بحق الألفيين في ما يتعلق بالأجر "فعلى المرء أن يبدأ من مكانٍ معين، حتى لو براتبٍ منخفض نسبياً، فعملُه وأداؤه وقدراته ومهاراتُه هم ما يؤثر في إمكان حصوله على #ترقية أو علاوة".


من جهته، رأى الشاب سامر رحمه أننا "كجيل الألفية نعطي نبضاً مبدعاً جديداً للشركات، خِلافاً للنمط التقليدي السائد فيها، إذ على الجيل X أن يتّجه لاتخاذ وظائف استشارية ونظرية أكثر منها تطبيقية"، ولم يتنكر للأحكام المسبقة التي يواجهها، معلناً أن "الجيل X ينظر إلينا نظرةً دونية، معتبراً أننا لا نفهم شيئاً عن مسار العمل"، لافتاً إلى أن "نقص "التعايش" بين الجيلَين يعود لتناقض الاهتمامات، ولكن هذا لا يمنع حصول نقاش بنّاء".



أكثر من نصف القوة العاملة الأميركية من جيل الألفية


وما يؤكد "احتلال" الألفيين للقوى العاملة عالمياً هو سيطرتهم على الوظائف في الولايات المتحدة الأميركية، فللمرة الأولى في تاريخ الدولة العظمى، تخطّى الجيلُ Y الجيلَ X في قطاعات العمل، وِفقاً لتحليلٍ جديد لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي أجراه مركز Pew للبحوث في العاصمة واشنطن، الذي أعلن أيضاً أن عاملاً واحداً على الأقل من أصل ثلاثة عاملين في العالم ينتمي إلى جيل الألفية. إذ تبيّن أن هناك 53 مليونًا و500 ألف شخص من جيل الألفية في القوى العاملة الأميركية، مقارنةً بـ52 مليونًا و 700 ألف شخص من الجيل X.



تدريب الموظفين لتحوّلٍ سلس هو الحلّ


أوضحت المسؤولة عن الموارد البشرية في إحدى أبرز الشركات اللبنانية للخدمات اللوجستية والتوزيع والتصنيع ريتا عيد لـ"النهار" أن "عدد طالبي الوظائف من جيل الألفية أكبر من الحاجة المحلّية للتوظيف"، مشيرةً إلى أن "#التوظيف يميل أكثر إلى الجيل X أو إلى الجيل Y حسب ماهية الوظيفة، لكن الألفيين يُوظّفون بالإجمال في مركز مبتدئ (Entry Level) بخبرة سنة أو سنتين، لينطلقوا في مسيراتهم المهنية تدريجياً"، ولم تعترض على إمكانية توظيف شخص من جيل الألفية في مركزٍ إداري "طالما يناسب المتطلبات".


أما في ما يتعلق بالأجور، فرأت عيد أن "أجور الألفيين ليست بالضرورة أجوراً منخفضة، بل يجب التطلّع إلى القيمة السوقية العادلة، وتأمين المعاشات بالأرقام المستحقّة". وردّاً عن سؤالٍ عن ضمان سلامة سير العمل بين جيلَين مختلفَين، أجابت عيد أن "على الشركة أن تدرّب الموظفين وتعمل على "تجنيدهم" في ثقافتها، فيكون التحول والتأقلم مع الموظفين اليافعين سلسَين وتظلّ بيئة العمل صحّية"، معلنةً أننا "نحن مثلاً ندرّب الموظفين من الجيل X (35 سنة وما فوق) على أن يستفيدوا من جيل الألفية، خصوصاً من دهائه التكنولوجي، وعلى إحاطتهم بالجو العام للعمل وتزويدهم بالوسائل المُطوّرة لهم".


 


 [email protected] / Twitter: @claudatanios

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم