الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

هل حرّف قادة أميركيون تقديرات استخباراتية عن الحملة على "داعش"؟

المصدر: "النهار"
م.ف.
هل حرّف قادة أميركيون تقديرات استخباراتية عن الحملة على "داعش"؟
هل حرّف قادة أميركيون تقديرات استخباراتية عن الحملة على "داعش"؟
A+ A-

بعد التقارير المتضاربة في الاشهر الاخيرة عما حققه الائتلاف الدولي الذي تقوده #الولايات_المتحدة ضد تنظيم #داعش في سوريا والعراق، نسبت صحيفة "النيويورك تايمس" الى مسؤولين أميركيين أن المفتش العام في #وزارة_الدفاع_الاميركية "البنتاغون" يحقق في ادعاءات بأن قادة عسكريين حرّفوا تقديرات استخباراتية لتقديم رواية أكثر تفاؤلاً عن نتائج الحملة العسكرية الرامية الى اضعاف التنظيم المتشدد تمهيدا للقضاء عليه.


فمع أن الحملة الجوية على "داعش" والمستمرة منذ سنة تقريبا أتاحت للقوات العراقية استعادة مناطق كانت التنظيم غزاها، لا تزال مدن مهمة مثل الموصل والرمادي تحت سيطرة "داعش".وفي سوريا، لم تحقق الحملة تقدماً يذكر. وسجّل التنظيم تقدماً كبيراً في اتجاه مدينة تدمر وصولاً أخيراً الى القريتين.


التحقيق الاميركي بدأ بعدما أبلغ محلل مدني واحد على الاقل من وكالة الاستخبارات الدفاعية الى السلطات أن لديه معلومات عن أن مسؤولين في القيادة المركزية ، وهي المقر العام العسكري الذي يشرف على حملة القصف والجهود الاخرى ضد "الدولة الاسلامية"، يعيدون على نحو غير صحيح صوغ نتائج التقديرات الاستخباراتية التي أعدت لصانعي السياسات، بمن فيهم الرئيس باراك أوباما.


الصحيفة الاميركية لم تفصح عن تفاصيل الادعاءات ، بما فيها متى حرفت التقديرات الاستخباراتية ومن في القيادة المركزية قام بذلك، الا أنها نسبت الى مسؤولين أميركيين رفضوا ذكر اسمائهم إن التحقيق الذي فتح أخيراً ركز على ما اذا كان القادة العسكريون غيروا نتائج مسودة التقارير الاستخباراتية خلال عملية مراجعة ثم مرروها الى المعنيين .


اختلافات كبيرة
احتمال تحريف التقرير الاستخباراتي أثار تساؤلات جديدة في شأن اتجاه الحرب الاميركية على "داعش"، ويمكن أن يفسر أسباب الاختلافات الكبيرة في الحديث عن تقدم.


عادة، تكون الاختلافات المشروعة في الرأي أمر شائع ومرحب به بين مسؤولي الامن القومي، لذلك يبدو التحقيق الذي يقوم به المفتش العام خطوة غير عادية ويفترض أن الادعاءات تذهب أبعد من نزاعات استخباراتية عادية.
وتنص القواعد الحكومية على وجوب عدم تشويه التقويمات الاستخباراتية بسبب خطط الوكالة أو الاراء السياسية.
وكان المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص الى الائتلاف لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الجنرال جون آلن قال في حزيران الماضي إن واشنطن حققت تقدما في المرحلة الأولى من استراتيجيتها الخاصة بالحد من قدرات هذا التنظيم والقضاء عليه .
وقال أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن "داعش" خسر نصف قياداته المتمركزة في العراق، وآلافا من مقاتليه، وهو لم يعد قادرا على تنفيذ هجمات نوعية والمناورة بصورة فاعلة.


لكن تقارير استخباراتية، بما فيها من وكالة الاستخبارات الدفاعية، قدمت أخيراً صورة أكثر تشاؤماً عن التقدم الضئيل في اضعاف التنظيم المتشدد.
وأفاد مسؤولون قريبون من تقارير مصنفة سرية أن الحملة المستمرة منذ سنة لم تحقق شيئا يذكر لتقليص عديد المقاتلين الملتزمين في "الدولة الاسلامية"، وأن التنظيم وسع في العام الماضي انتشاره الى شمال أفريقيا وآسيا الوسطى.


Twitter:@monalisaf

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم