"معاً من أجل السلام" نشاط لبناني – سوري مشترك في جزين !

تحت عنوان "معاً من أجل السلام"، نظمّت جمعية "البحث عن أرضيّة مشتركة في لبنان SFCG " نشاطاً رياضياً مشتركاً بين شباب وشابات لبنانيين وسوريين في مدينة جزين، بالتعاون مع نادي الشلال وبلديّة جزين، وبتمويل من بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان، و المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين.

استهل النشاط الذي أقيم على ملعب مار يوسف في مدينة جزين بالنشيد الوطني اللبناني، حيث أقيمت دورة كرة قدم شارك فيها 120 شابا من الجنسيتين اللبنانية والسورية توزعوا على أربع فرق تنافست فيما بينها وهي: الشلال، الإتحاد، المحبة، و الكرامة، بحضور ممثلين عن الجمعيّات المنظّمة وبلديّة جزين .
وقد فاز فريق المحبة بالمركز الأول للدورة، فيما حلّ فريق الإتحاد في المركز الثاني.

استتبع النشاط الرياضي بحفل ثقافي وغذاء في مطعم الشلال في جزين تخلّله توزيع الجوائز والميداليات على الرابحين وكلمات للمنظمين.
وشكر بداية رئيس نادي الشلال أنطوان شاهين الجمعيات المنظمة على الجهد المبذول منذ سنتين في إطار تأمين التواصل الثقافي والإجتماعي اللا عنفي بين المجتمعين اللبناني والسوري، مؤكداً أن "نادي الشلال وضع كلّ إمكانياته الماديّة والبشرية والمعنوية في تصرف هذا المشروع لإنجاحه."

من جهته أكد رئيس بلديّة جزين خليل حرفوش في كلمته على أهمية التواصل الإجتماعي والثقافي بين المجتمعين اللبناني المضيف واللاجئين السوريين، "ممّا من شأنه تخفيف التوتر وسحب فتيل العنف والتفجير من مجتمعنا...".
فكلمة ممثلة جمعية "البحث عن أرضيّة مشتركة في لبنان SFCG " إميلي جاكرد التي أعربت عن سعادتها لنجاح هذا البرنامج الذي ينظم في جزين للسنة الثانية على التوالي موضحة :" أن الجمعية تقوم بالعديد من المشاريع في مختلف المناطق اللبنانية ومنها مشروع "النقاش وآليات الحوار المحليّة لحلّ النزاعات" الذي يهدف للحدّ من التوّتر الناتج عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في المجتمعات اللبنانية."
وكشفت جاكرد "أنّ المشروع استهدف مناطق عدّة في الشمال والجنوب اللبناني: من البرج الشمالي الى صور والصرفند والغازية والمية ومية وجزين...الخ، علماً أن الجمعية تعمل على إنشاء وتأمين مساحة للحوار حول قضايا النزاع وتعزيز قدرات الفعاليات في المجتمع للتعاون مع بعضها البعض في معالجة التوترات الناشئة عن أزمة اللاجئين السوريين، من خلال لقاءات وحوارية بين مجموعة من اللبنانيين والسوريين، حيث يتمّ كتابة وتنفيذ مشاريع مصغّرة وتنفيذ برامج الحلقات التدريبية حول التواصل اللا عنفي والتواصل عموماً."
فكلمة لممثلة المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين، تسلّم بعدها الفائزون في النشاط الرياضي الميداليات والكؤوس.