الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الراعي يفتتح الصيف في الديمان: المسيحيون اصحاب رسالة

المصدر: الديمان - النهار
الراعي يفتتح الصيف في الديمان: المسيحيون اصحاب رسالة
الراعي يفتتح الصيف في الديمان: المسيحيون اصحاب رسالة
A+ A-

أكد البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ان "على المسيحيين عدم تناسي رسالتهم وسط عالم رافض ينبغي تغيير وجهه. ولا يمكن ان ينسى المسيحيون انهم اصحاب رسالة في لبنان وبلدان الشرق الاوسط".


كلام الراعي جاء خلال قداس الاحد الاول في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان وعاونه المطارنة بولس صياح، مارون العمار، جورج بو جودة ومطانيوس الخوري وحنا علوان والاباتي داوود الرعيدي رئيس عام الرهبنة الانطونية وخدمت القداس جوقة قاديشا بقيادة الاب يوسف طنوس، في حضور الشباب المشاركين في فوروم الشبيبة المارونية العالمية الاول وحشد من ابناء المنطقة .


وبعد تلاوة الانجيل القى البطريرك عظة بعنوان :"وأرسلهم اثنَين اثنَين أمام وجهه" (لو10: 1) وفيها: "يسعدني أن نفتتح معكم في هذا الأحد فترة الصيف في الكرسي البطريركي في الديمان، وهي فترة العودة إلى تراث وادي القدّيسين وكرسي سيدة قنوبين البطريركي، حيث عاش البطاركة الموارنة على مدى أربعماية سنة في عهد العثمانيّين، وبخور صلواتهم وصلوات النسّاك والمؤمنين يرتفع من هذا الوادي وينفحه بروح القداسة. وفي المناسبة نختتم فوروم الشبيبة المارونية العالميّة الأوّل، الذي ضمّ شبيبة جميع أبرشيات الأنتشار البعيدة والقريبة: من أبرشية مار مارون سيدني بأوستراليا، وسيدة لبنان لوس أنجلس ومار مارون بروكلين بالولايات المتّحدة الأميركيّة، ومار مارون مونتريال بكندا، من أبرشية مار شربل بونس ايرس بالأرجنتين، وسيدة شهداء لبنان مكسيكو بالمكسيك، وسيدة لبنان ساو باولو بالبرازيل، وسيدة لبنان باريس بفرنسا ومن الزيارة الرسولية في أوروبا الغربية والشمالية، ومن إكسرخوسية أفريقيا الغربية والوسطى، ومن أبرشية القاهرة والسودان، وحيفا والأراضي المقدّسة والأردن، وقبرس، ودمشق وحلب واللاذقية، بالإضافة إلى ممثِّلين عن أبرشياتنا المارونية في لبنان".


وتابع: "نسأل الله، بشفاعة سيدة قنوبين والقدّيسين الموارنة، أن يبارك شبيبتنا هذه، وأن يعودوا بخير وسلام إلى أهلهم وأوطانهم أغنياء بالفرح والروحانية المارونية والتقاليد اللبنانية. ونقول لهؤلاء الشبّان والشابّات أنتم في قلبنا وفكرنا وصلاتنا، بشكل دائم. ومؤتمرُكم الأوّل هو بداية مسيرة طويلة لرسالة نحملها سوية من المسيح الرب بروحانية القدّيس مارون والكنيسة المارونية".


وأشار إلى أن "غاية رسالتنا أن نزرع سلام المسيح في القلوب، وفي العائلة والمجتمع والوطن، كما أوصى التلاميذ الذين أرسلهم: "أي بيت تدخلونه، قولوا السلام لهذا البيت" (الآية 5). لا يمكن أن ينسى المسيحيّون أنّهم أصحاب رسالة في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. فالرّسالة المسيحيّة انطلقت من أرضنا إلى العالم كلّه. رسالتنا سماوية وبالتالي مقدّسة وتقتضي نهج البساطة والتجرّد وعدم التلهّي بأيّ شيء آخر، كما يظهر من توصيات الرب لهؤلاء الذين أرسلهم بحسب إنجيل اليوم".


وقال: "ومن هذا الوادي المقدّس ومن جبل الأرز نجدّد التزامنا بالرسالة المسيحية والمارونية الموكولة إلينا. فهما يذكّراننا أنّنا متجذِّرون في لبنان وهذا المشرق، وفيه ننمو بنعمة المسيح ونور الإنجيل وهداية الروح القدس، ومنه ننطلق كالنور رسلَ سلام وحقيقة ومحبة، رافعين باستمرار أسمى آيات المجد والتسبيح والشكر للآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".


وبعد القداس فاجأ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الشبيبة قبل خروجهم الى باحة الصرح حيث نظموا محطة فولكلورية رفعت فيها اعلام دول الانتشار التي توافد منها المشاركون في الفوروم وبارك البطريرك الراعي 180 غرسة ارز وزعت على الشباب المشاركين واطلق 180 طيرا من الحمام حمل كل منها نية احد المشاركين في الفوروم ثم اذيع البيان الختامي للمؤتمر.


ثم اقامت رابطة قنوبين للرسالة والتراث غداء للشبيبة الذين انتقلوا بعدها الى باحة الصرح الداخلية حيث رحب بهم رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث مشددا على اهمية هذا الفوروم في تعميق ارتباط الشبيبة بتراسهم الوطني والروحي ووزعت الرابطة على المشاركين كتبا وافلاما متعددة اللغات متصلة بتاريخ الكنيسة وتراث الوادي المقدس ومن الديمان انتقل الشبيبة الى وادي قنوبين حيث كانت لهم جولة في ارجائه، من سيدة حوقة الى دير سيدة قنوبين حبيث كانت محطة مع راهبات الدير.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم