الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تطبيقٌ واحد يجمع كلّ الأغنيات ويؤدّي دور الإذاعة... "أنغامي" إنتاجٌ لبناني 80% من مستخدميه من الخليج

ميليسا لوكية
تطبيقٌ واحد يجمع كلّ الأغنيات ويؤدّي دور الإذاعة... "أنغامي" إنتاجٌ لبناني 80% من مستخدميه من الخليج
تطبيقٌ واحد يجمع كلّ الأغنيات ويؤدّي دور الإذاعة... "أنغامي" إنتاجٌ لبناني 80% من مستخدميه من الخليج
A+ A-

كغيرها من الشركات أو الخدمات التي تأسَّسَت نتيجة مبادرة فردية ووجدَت في لبنان السوق التي ستوصلُها إلى كلّ دول العالم، تأسَّسَت "أنغامي" بعدَ شراكةٍ بين إيلي حبيب وإيدي مارون، لكي توفّر تطبيقاً يتيحُ للمستخدمين كلّ الأغنيات التي يحبّونها أينما حلّوا وفي أي وقت كان.


وفي حديثٍ مع الشريك المؤسّس، يقولُ إيلي حبيب لـ"النهار" إنَّ "تطبيق أنغامي أصبَح متوافراً قبلَ 3 سنوات تقريباً، وقد أتَت فكرةُ إنشائه من الحاجة إلى الاستماع إلى الموسيقى من خلال الهواتف الذكية، بعدما كاَنت هذه العملية صعبة ومعقّدة في السابق". ومن خلال المكتب الرئيسي في بيروت، تمكَّنَ كلٌّ من حبيب ومارون من تأسيس ما يُسمّى بخدمة بالـ"Streaming"، التي تؤمّن للمستخدمين كلّ الأغنيات التي تتماشى وأذواقهم، إلى جانب إمكان البحث عنها بأنفسهم. وهذا التطبيق يتطلَّبُ وجود خدمة الإنترنت ويستطيع أي شخص الحصول عليه من دون مبلغ مالي في المقابل، في حين أنَّ من يشترك مقابل مبلغ رمزي، يصبحُ قادراً على تحميل الأغنيات على هاتفه حتى يستخدمَها متى شاء، من دون الحاجة إلى الإنترنت.
ويشرحُ حبيب أنَّ التطبيق لاقى رواجاً فاقَ التوقّعات في فترة وجيزة، خصوصاً في دول الشرق الأوسط التي يبلغُ عدد سكانها نحو 300-400 مليون نسمة، بينهم مليون شخص تقريباً يستخدمون الهواتف الذكية. وقد أظهرَت الأرقام أنَّ 80% من مجموع المستخدمين خليجيون.
توازياً، عملَ الشريكان على عقد اتفاقات مع شركات الاتصالات في 16 دولة تقريباً، حتى يستطيعَ المتعاملون معها الإفادة من التطبيق من دون دفع مبالغ إضافية لكلّ ميغابيت إضافي يستهلكونه، في حين أنَّ في لبنان، ينصّ التعاقد مع شركة "ألفا" مثلاً، على أنَّ يدفعَ المستهلك 5$ كحد أقصى مقابل 750 ميغابيت لـ"أنغامي" فقط، على أن يدفعَ مبلغاً إضافياً مقابل كلّ ميغابيت إضافي. وهكذا، أصبح تطبيق "أنغامي" في العالم العربي يحلّ مكان الإذاعات التي ليست منتشرة بشكل كبير كما هي الحال في لبنان، على حدّ تعبير حبيب.
ويؤكّدُ أن للشركة حالياً أكثر من 11 مليون مستخدم تقريباً، مشيراً إلى أنَّهُ يحصلُ على إذن من شركات الإنتاج لإستخدام هذا الإنتاج الفني وحفظ حقوق الفنانين في الوقت عينه، علماً أنَّ المستخدم يفيد من الأغنيات العربية والأجنبية داخل الشرق، فيما لا يستطيع إلّا الوصول إلى الأغنيات العربية خارجه.
وعن الصعوبات التي يواجهها، يشيرُ إلى أنَّ التمويل كان المشكلة الأكبر، إذ بلغَ الإستثمار في هذا التطبيق نحو 10 ملايين دولار لتأسيسه، لكّنَها سرعان ما حُلَّت مع دخول شركات على الخط حالياً تعتزم الإستثمار فيه. كذلك هناك خدمة الإنترنت التي لا تسمح بإنجاز كلّ الأعمال بالسرعة المطلوبة، وصعوبة توظيف أشخاصٍ متخصّصين في عالم المعلوماتية، إذ يشيرُ إلى أنَّ الجامعات اللبنانية، وعلى الرغم من أنَّها تقدّم مستويات تعليمية عالية، لم تخّرج بعد أشخاصاً قادرين على العمل في هذا المجال، لأنَّها لم تتطور برامجها بطريقة تسمح لها التأقلم ومتطلبات السوق وتطورها.
أخيراً، يسعى الشريكان إلى مضاعفة عدد المستخدمين إلى نحو 20 مليوناً حتى نهاية السّنة الجارية، إلى جانب مشاريع أخرى لم يُفصَح عنها، ويعبّر حبيب عن أمله في السوق اللبنانية التي كانت البداية، والمختبر الذي منه انطلقت الخدمة إلى كلّ العالم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم