الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

انتخابات هادئة في المجلس الإسلامي بطرابلس والشعار لـ"النهار": السياسيون أعطوا آراءهم

طرابلس – رولا حميد
انتخابات هادئة في المجلس الإسلامي بطرابلس والشعار لـ"النهار": السياسيون أعطوا آراءهم
انتخابات هادئة في المجلس الإسلامي بطرابلس والشعار لـ"النهار": السياسيون أعطوا آراءهم
A+ A-

سقطت مساعي التوافق حول لائحة واحدة لانتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، فانطلقت منذ الساعة التاسعة صباحا العملية الانتخابية، وبلغ عدد المرشحين ٤٣ مرشحا بينما المطلوب وصول سبعة منهم. وانتخب ٩ أعضاء لعضوية المجلس الإداري لأوقاف طرابلس والشمال وتنافس عليها ٢١ مرشحا تم قبول طلباتهم من المديرية العامة للأوقاف الإسلامية.


تتوزع المقاعد الـ٩ كما يلي: علماء الدين عدد ٢، رجال القانون عدد ٢، المهندسون عدد ٢، خبراء الأمور المالية والمحاسبة عدد ١، التجار عدد ١، الملاكون عدد ١.


الاقبال كان حماسياً وكثيفاً حفزه فشل التوافق، وانطلقت المنافسة التي حشد كل من اطرافها كل طاقاته للفوز.


اللائحة الوحيدة المشاركة كلائحة، والتي اعلنها بيان لـ"تيار المستقبل" منذ يومين، تسعى إلى عدم حصول خرق فيها، بينما يسعى كثير من المرشحين المنفردين اجراء تحالفات ضمنية بهدف الفوز.


اللائحة ضمت مجموعة تمثلت فيها مختلف القوى والشخصيات السياسية الاساسية في المدينة، ومحافظة الشمال، لكن خلافات ظلت مستمرة على توزيع الحصص أدت الى عدم التوافق عليها كلائحة واحدة ائتلافية، بينما كان المطلوب ان ينسحب ٣٤ مرشحاً لاتاحة الفرصة لفوز اللائحة بالتزكية.


بنهاية مهلة الاقتراع نحو الأولى والنصف بعد الظهر، تبين أنه شارك فيه ١٢٤ ناخباً.


وبعد انتهاء عملية الفرز اعلن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي النتائج التي جاءت كما يلي:


مجلس إدارة دائرة الأوقاف: حسام سباط، محمد طارق إمام، بلال مولوي، توفيق بصبوص. نزيه المقدم عن المالكين، عبد الرحمن الحاج، وشوقي فتفت عن المهندسين، أحمد سعود هاجر عن خبراء المالية، باسم عساف عن التجار ويعتبر هذا الموقع خرقاً للائحة المعلَنة وحل محل عزمي عنكليس.


أما بالنسبة إلى المجلس الإسلامي فقد فاز كل من:


عبد الاله ميقاتي (٨٤ صوتا)، اسامة طراد (٧١)، بسام رملاوي (٦٧)، أمير رعد (٦٠)، مظهر حموي (٧٢)، خلدون نجا (٥٨)، همام زيادة (٥٥). ويعتبر أن اللائحة خرقت بثلاثة أسماء هم: همام زيادة ومظهر حموي وبسام رملاوي وحلوا محل بلال شحيطة وفواز حلاب ومنذر ضناوي.


من جهته مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار قال لـ"النهار": "اعتقد ان الانتخابات التي جرت اليوم في دار الفتوى هي اهم المحطات الانتخابية التي تدعم المؤسسة الاسلامية، وهذه الانتخابات ربما لم تحدث منذ نحو 10 او 15 سنة. احيي الهيئة الناخبة التي حضرت بأكثر من 95% ولم يكن هناك غياب الا بداعي السفر، والكلّ عبّر عن رأيه، وكان الاختيار موفقاً، ولم يكن مفاجئا، وانا اهنئ الاعضاء الذين فازوا، كما اهنئ اللجنة المشرفة على اجراء الانتخابات التي كانت غاية في الدقة".


وعن تدخل السياسيين بالانتخابات، قال:" السياسيون اعطوا آراءهم، ولكن لم يتبع احد طريقة الإلزام بدليل النتائج، فهي تثبت ان الهيئة الناخبة صاحبة ضمير حي، وحر، ولم تتقيد الا بقناعاتها، وكانت النتائج عند طموحاتنا، وليس هناك بين المرشحين من كانت توجه اليه اي سهام سلبية، ولذلك نحن نرحب بهم جميعا، ونلفت النظر الى ان المشاركة للمناطق التابعة للشمال كانت حاضرة كالضنية والمنية، ولو اني متألم لعدم حضور منطقة الكورة، كما كنت اتمنى، وليس هناك سبب متعمد لإبعاد الكورة لكن بسبب وفرة المرشحين الأكفاء حالوا دون وصول ممثل عن الكورة، ولكن اعتقد انه لا يجوز اغفال قضاء الكورة، وهو من اهم اقضية الشمال في مضمونه وفي كفاياته. آمل ان يشمل التعيين ممثلاً عن الكورة كما وعدت وقيل لي".


بدوره، قال الوزير السابق مسقاوي: "الانتخابات كما كان واضحاً من النتائج لم تكن منتخبة قبل ان تجري الانتخابات كما ظن الكثيرون، وكما اعلن عنه، واعتقد ان الرأي العام اعطى رأيه وانا اهنئ الجميع، واتمنى للناجحين التوفيق وان يكون لهم دور هام في المجلس".


وكان وزير العدل اللواء اشرف ريفي صرح بعد الإدلاء بصوته في انتخابات أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى: "لاشك في أننا نقوم اليوم بتجديد هيئاتنا ومؤسساتنا التي وبكل أسف مضت عليها فترة كانت خلالها معطلة، ولم تقم بدورها الطبيعي، واليوم إنني على ثقة تامة بأن الهيئة الناخبة ستختار الأفضل، وهناك لائحة ائتلافية لم ألتزم كليا بها، انما التزمت بالأشخاص الذين اعتبرهم أكفياء ليمثلونا، فكلنا أهل وأحباء وليس هناك من صراع سياسي نهائيا، فالخيار هو للأفضل وحكما ان الهيئة الناخبة ستختار الأفضل إن شاء الله، وعليها دور كبير لتعيد ترميم هذه المؤسسة الهامة جدا في حياتنا، وقد رأينا سابقا ما حصل عندما جاء أناس فسروا الإسلام بشكل خاطئ جدا، فالهيئات الدينية الإسلامية عليها دور كبير لتصحيح الصورة وتصحيح الاعتدال وأن تضع الأمور في موضعها الطبيعي".


أضاف: "لاشك في أن لدي التزام بتيار المستقبل، وإنما في النهاية لدي التزام بنوعية المرشحين حتى ولو كانوا خارج اللائحة الائتلافية، وانا لست مع الخيار الائتلافي نهائياً واسف ان اقول ان الائتلاف هو خيار الضعفاء".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم