الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

عامر الرافعي رئيسا لبلدية طرابلس: هل انتهى زمن التعطيل؟

المصدر: "النهار"
مصطفى العويك
عامر الرافعي رئيسا لبلدية طرابلس: هل انتهى زمن التعطيل؟
عامر الرافعي رئيسا لبلدية طرابلس: هل انتهى زمن التعطيل؟
A+ A-

دخلت بلدية طرابلس مرحلة جديدة مع انتخاب رئيس جديد لها له باع طويل في العمل البلدي هو المهندس عامر الطيب الرافعي، يفترض معها ان تنطلق عجلة العمل في أسرع وقت، لأنّ حال المدينة لا تحتمل التأجيل خصوصاً بالنسبة الى الامور الانمائية الملحّة.
طوت طرابلس اذاً صفحة الخلافات الماضية، واستقال الدكتور نادر الغزال بعد مسيرة خمس سنوات من الجمود في العمل البلدي يتحمل مسؤوليته كل الاعضاء من دون استثناء، وانتخب الرافعي باجماع كبير، إذ نال 19 صوتاً من 24، مع غياب الغزال عن الجلسة بداعي السفر، وعدم تصويت العضو عبد الله الشهال المستقيل منذ مدة، وغياب الدكتور خالد تدمري وأحمد قمر الدين عن الجلسة، فيما ذهب صوت واحد للسيدة فضيلة فتال.
الكثير من الملفات والاستحقاقات تنتظر الرئيس الجديد الذي جاء باتفاق بين الاعضاء وبغطاء سياسي من كلّ الاطراف الطرابلسية، وان كان الرئيس عضو مجلس منسقية طرابلس في "تيار المستقبل". والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل ستنطلق عجلات عربة البلدية مع الظروف الجديدة التي طرأت عليها، أم أنّ المناكفات السياسية والشخصية ستطفو مجدداً على السطح وتعطّل أي مبادرة للتحرك؟ والى أي مدى سيمنح أهل السياسة ثقتهم للرافعي، وما يضمن عدم تعطيل مسيرته التي ستمد سنة واحدة إن لم يُمدد للمجالس البلدية؟
الشارع الطرابلسي يطرح هذه الاسئلة جراء الوجع من واقعه المرير الذي ازداد سوءاً مع غياب دور البلدية في الحوادث الاخيرة، ولأنه يأمل أن تكون البلدية في طليعة مَن يأخذ دوره في المدينة، ومحفزا للاخرين للعمل وليس ميدانا للمناكفات السياسية والكيدية الشخصية، وما الى ذلك من معطلات لا تسمح بتغيير الصورة النمطية عن الفيحاء.
الرافعي المعروف بدماثة أخلاقه وورعه وهدوئه ينتظره الكثير من الملفات العالقة، والكثير ربما من الصعوبات، فهل سيتمكن من تجاوز هذه المطبات؟ نعم، هو قادر على ذلك شريطة ان يكون المجلس البلدي الى جانبه ويفكر بعقلية واحدة، وان يترافق عمل الجميع مع انتهاء زمن التعطيل والتعطيل المضاد، إلا إذا عاد البعض وعدل من سياسته وشاء أن يكون له رأي آخر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم