العشاء السنوي الخيري لكاريتاس - مرجعيون حاصبيا: العطاء لا يتوقّف عند حدود المساعدات

تحت عنوان "معا... للمحبة والعطاء"، نظّمت رابطة كاريتاس اقليم مرجعيون وحاصبيا العشاء السنوي الخيري الذي يعود ريعه لدعم برنامج الدروس المسائية والنشاطات الاجتماعية في الاقليم في بلدة القليعة، شارك فيه راعي ابرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج ورئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم وكاهن رعية القليعة المونسينيور منصور الحكيّم ورئيس اقليم مرجعيون حاصبيا في كاريتاس المحامي جوزف الياس وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال انطونيو رويث وقائد الكتيبة الاسبانية العاملة في اليونيفيل الليوتنانت كولونيل انطونيو يورانت اضافة الى رؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية ودينية وعناصر من الكتيبة الاسبانية والوحدة الفرنسية.

ولفت الياس في كلمته الى أن "كاريتاس هي العطاء الذي يضفي على الانسان انسانيته. فقد قامت كاريتاس على الأسس الاجتماعية المستقاة من الانجيل ومن تعاليم الكنيسة. للمحبة توأمين اثنين، العطاء والانماء اللذين تتخذهما كاريتاس شعارا لها". واضاف: "تعلمّنا من كاريتاس ان الايمان هو الاهتمام بجميع ابناء الانسانية وخصوصا المعذّبين منهم والمحتاجين والمنكوبين، لكنّ الايمان وحده لا يكفي ما لم يقترن بالعمل والعطاء. الايمان عمل حب ومحبة مستمرين وهما في مقدمة اهتمامات كاريتاس، محبة المقهور والمحروم والمغلوب على امره، والتضحية في سبيل الآخرين وتأمين الحياة الكريمة لكل الناس. وتعلّمنا من كاريتاس الا نضنّ بفلس الأرملة لأنّه يشفي المريض ويروي العطشان ويكسو العريان".

وختم قائلا: "كاريتاس تعني المحبة، والمحبة عطاء والعطاء لا يتوقّف عند حدود المساعدات بل انه انماء للإنسان في كل مراحل حياته".

وشكر كرم كلّ من ساهم بإنجاز هذا النشاط الذي يهدف الى مساعدة كل المحتاجين، وقال: "نسمع البعض يسمّي هذه المناطق بالاطراف، هذه المناطق الحبيبة على قلوبنا، ولولا الاطراف لما كان هناك لبنان".

واعتبر ان هذا العشاء الخيري هو انطلاقة للإقليم لتأدية خدمة فاعلة لكل محتاج، فلا يمكننا القول للفقير ان ينتظر ولا المريض ان يبقىفي الفراش، هؤلاء حصة كاريتاس وحصة المحبة والكنيسة وحصتنا سوا"، على حد قوله.
وتخلّل العشاء فيلما وثائقيا عن نشاطات الاقليم الاجتماعية وبرامجه، وسحب تومبولا وسهرة غنائية احياها الفنان دوري فرح.