الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

Furious 7 السلسلة تطفئ محركاتها

المصدر: "دليل النهار"
جوزفين حبشي
Furious 7 السلسلة تطفئ محركاتها
Furious 7 السلسلة تطفئ محركاتها
A+ A-

في عيد القيامة 2015، النجم بول واكر يقوم من الموت الذي خطفه في تشرين الثاني 2013 ويكمل ما تبقى له من مشاهد في الجزء السابع من سلسلة Fast and Furious، بفضل مشاركة شقيقيه كودي وكيلب للمشاهد البعيدة وبفضل الصور الرقمية وتقنيات شركة المؤثرات الخاصة Weta للقطات القريبة. وهذا تحديداً واحد من الاسباب الثلاثة العاطفية والمؤثرة التي تقف وراء النجاح الكاسح للجزء السابع في العالم كله. السببان الآخران لنجاح الفيلم "الخيالي" في لبنان والامارات العربية المتحدة تحديداً (حقق في اليوم الاول لعرضه في الصالات اللبنانية 25 الف مشاهد، وفي الامارات 132 الفا) يكمنان في سيارة الفيلم ومكان وجودها. انها "لايكن هايبر سبورت" السيارة الرياضية الخارقة والفاخرة واللبنانية مئة في المئة من انتاج شركةW Motors اللبنانية وتصنيعها، والتي تسيل لعاب بطلي الشريط فين ديزل وبول واكر. ليس هذا فحسب، اذ تصل سرعتها القصوى الى 390 كلم في الساعة، وهي ايضاً اغلى سيارة في العالم وتبلغ تكلفتها 3 ملايين 400 الف دولار اميركي، وسينتج منها عدد حصري لن يتعدى سبع نسخ فقط لا غير. هذه الايقونة كما يلقبونها تم تصويرها في امارة ابو ظبي، ومن هنا السبب الثالث لنجاح الفيلم عربياً، فالامارة تنبض بكل ترفها وابراجها وبذخها وكليشيهاتها وحركتها وخصوصاً "الاكشن"على طريقة "المهمة مستحيلة"، لكن هذه المرة لن نكتفي بطوم كروز يقفز من طابق الى طابق في برج شاهق، بل بسيارات تهبط من الجو بالمظلات الهوائية وبدوم توريتو وبراين اوكونور يقفزان بالعرض بالسيارة من برج اول الى ثان الى ثالث. مهمتهما اخراج جهاز تعقب متطور تم إخفاؤه داخل السيارة المحتجزة في البرج، ومن اجله حضرا الى ابو ظبي. ايضاً دوم وبراين وليتي (ميشيل رودريغز) والعميل الفيدرالي لوك هوبس (دواين جونسون) يواجهون انتقام ايان (جايسون ستاتام) الساعي الى الانتقام منهم لتحطيمهم شقيقه اوين شاو في الجزء الماضي...
ثلاثة ابراج امارتية وثلاثة اسباب لنجاح الفيلم السابع الذي احتاج اليها بقوة لينجح، رغم ان السلسلة لم تتعثر يوماً في السابق، بل تابعت سباقها بقوة متصاعدة على حلبة الحركة والترفيه والطرافة والاحتراف في تصوير الاكشن بشكل استعراضي مبهر ومثير منذ انطلاقها عام 2001. لكن حان الوقت لتطفئ السلسلة محركاتها، فالفيلم الذي اخرجه جايمس وان، والذي يعتبر الاضخم انتاجاً (وفاة بول واكر رفعت الانتاج من 200 مليون دولار الى 250 مليون) والاشهر بنجومه الذين تجمعهم كيمياء كبيرة (فين ديزل وبول واكر ودواين جونسون وميشيل رودرغز وجوردانا بروستر وجيسون ستاتام)، جاء الأضعف من ناحية السيناريو والحوارات والتمثيل. صحيح اننا لا نتابع هذه النوعية من الافلام من اجل الحكاية والحبكة، لكن حتى الاستعراض الذي لطالما اشتهرت به السلسلة والذي بلغ ذروته في الجزء السابق، لم يكن مقنعا كثيراً في هذا الجزء، إذ بدت مشاهد الحركة مصطنعة ومبالغة وغير منطقية في كثير من الاحيان. لكن تبقى قيمة هذا الجزء في انه الاخير بالنسبة الى بول واكر، لذلك يسيل دمعتنا مع الخاتمة التي شكّلت تحية وداع مؤثرة قدمها فين ديزل لصديقه وزميله ورفيق دربه الراحل.
الفيلم حالياً في صالات غراند وڤوكس وامپير وابراج.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم