بين مرضى الألزهايمر ومرضى السرطان

أظهر تقرير عن Alzheimer's Association في 24 آذار 2015 أنّ الأطبّاء لا يخبرون معظم مرضاهم المصابين بالألزايمر بأنّهم يعانون من أمراض الدماغ التنكسية. وقد شملت هذه الدراسة جميع المرضى الذين كانت قد أوضحت سجلاتهم الطبية أنهم بحاجة إلى علاج مرتبط بالألزهايمر. وعندما سأل الباحثون المشاركين بالدراسة عمّا إذا أطلعوا عن حالتهم المرضية وأعلموا عن انتكاس تراجع قدراتهم الدماغية، تبيّن أنّ 45% منهم فقط كانوا قد أعلموا بحالتهم من طبيبهم. وقد عمد الأطباء إلى مقارنة ذلك بالمرضى المصابين بسرطان الثدي، القولون، الرئة والبروستات، إذ تبيّن أنّ أكثر من 90% منهم كانوا يعلمون حقيقة تشخيصهم من طبيبهم. ويُعيد هذا الامر إلى بال الباحثين سني الخمسينات والستينات والسبعينات، حيث لم يجرؤ أحد على التلفظ بعبارة " السرطان" حينذاك، وكيف أنّ الأمر اختلف اليوم. ويبدو أنّ ما يحصل اليوم مع الألزهايمر شبيه بما كان يحصل من عقود مع مرض السرطان، ممّا يجعل هدف الباحثين والأطباء حضّ الأفراد على التكلّم أكثر عن هذا المرض ونشر الوعي والملعومات عنه. كما لاحظ الباحثون من جهة أخرى، أنّه في بعض الأحيان، لا يتمّ إعلام مرضى الألزهايمر بحالتهم إلاّ في المراحل المتقدمة من المرض وعندما تتضاءل إمكان مشاركتهم في الرعاية والعلاج.
وبحسب مدير البرامج العلمية والتوعوية في الجمعية كيث فارغو، إنّ عدم معرفة مرضى الالزهايمر بحقيقة وضعهم يسرق منهم فرصة عيش حياتهم على أكمل وجه والتخطيط لمستقبلهم، إذ يعلم عدد كبير بمرضهم بعد تراجع قدراتهم المعرفية وانخفاض نشاطها بشكل كبير، فيكون قد فات الأوان.