اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"حزب الله" شيّع جهاد مغنية في الضاحية الابن يلاقي والده بعد سبع سنوات
على الاكف حمل جهاد مغنية، وبخطوات بطيئة شق النعش طريقه وسط الحشود في روضة الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
رحلة طويلة كانت لجهاد ليحتضنه والده القائد السابق في المقاومة. فتح الضريح ورقد الابن في احضان والده بعد فراق لسبع سنوات. على الضريح سيكتب: "ضريح الشهيدين عماد وجهاد مغنية اللذين اغتالتهما اسرائيل في 12 شباط 2008 و18 كانون الثاني 2015".
جمهور المقاومة لبّى النداء امس وتقاطر بالآلاف الى وداع جهاد مغنية الذي اغتالته اسرائيل مع 5 من رفاقه في القنيطرة السورية. مراسم التشييع بدأت ظهراً بمشاركة شعبية وسياسية واسعة تقدمها وزراء "حزب الله" و"امل" ونوابها وممثلون لـ"التيار الوطني الحر" وقوى الثامن من آذار ورجال دين وشخصيات اعلامية وثقافية ونقابية وحشد من المحازبين.
لُفّ نعش براية "حزب الله" وحمله رفاقه على الأكف، وسط وقع الهتافات المؤيدة للمقاومة ونهجها وشعارات حسينية وكربلائية.
الضاحية ودعت مغنية والعيون شاخصة الى رد المقاومة على اسرائيل، من دون ان يتكهّن أحد بالزمان والمكان ونوعية الرد.
انتظرت الحشود كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الا ان القرار كان بالاكتفاء بمراسم التشييع التي تستكمل اليوم في الجنوب، على أن يعلن الحزب موقفه في ذكرى "الشهداء القادة" في 16 شباط المقبل، بحسب مقربين من الحزب.
ونعى "حزب الله" في بيان عناصره الستة كالآتي: "بإيمان واحتساب وفخر واعتزاز"، تزفّ المقاومة الإسلامية في لبنان الى شعبها الوفي وأمتها الأبية كلاً من الشهداء الابرار التالية اسماؤهم:
الشهيد القائد محمد احمد عيسى (ابو عيسى). مواليد: عربصاليم 1972، متأهل، وله 4 اولاد، والشهيد المجاهد جهاد عماد مغنية (جواد). مواليد: طيردبا 1989، عازب، والشهيد المجاهد عباس ابرهيم حجازي (السيد عباس)، مواليد: الغازية 1979، متأهل، وله 4 اولاد، والشهيد المجاهد محمد علي حسن ابو الحسن (كاظم)، مواليد: عين قانا 1985، عازب، والشهيد المجاهد غازي علي ضاوي (دانيال)، مواليد الخيام 1988، متأهل، وله ولد واحد، والشهيد المجاهد علي حسن ابرهيم (ايهاب)، مواليد: يحمر الشقيف 1993، عازب.
الرحمة والرضوان وعلو الدرجات لشهدائنا الاطهار".
وتقام مراسم التشييع للعناصر الخمسة بدءاً من ظهر اليوم في بلداتهم الجنوبية ويتقبل الحزب التعازي غدا وبعده.
