الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الأنظار الى عين الحلوة مجدداً... هجومٌ على المشنوق والإعلام معاً

صيدا- احمد منتش
الأنظار الى عين الحلوة مجدداً... هجومٌ على المشنوق والإعلام معاً
الأنظار الى عين الحلوة مجدداً... هجومٌ على المشنوق والإعلام معاً
A+ A-

كأنه كتب على مخيم عين الحلوة في صيدا، اكبر وأبرز التجمعات الفلسطينية في لبنان، ان يبقى دائما في دائرة الضوء ويبقي سكانه والجوار يعيشون في هواجس دائمة من الخوف والقلق والتوتر، تضاف الى هواجسهم ومشكلاتهم في مواجهة اعباء الحياة اليومية وفي تقرير المصير المجهول.


ومجددا عادت الانظار لتتركز كما في كل مرة ومنذ سنوات وخصوصاً منذ احداث مخيم نهر البارد في العام 2007 الى عين الحلوة انطلاقا مما كشفه أخيراً وزير الداخلية نهاد المشنوق عن وجود ارهابين مطلوبين في المخيم، وعلاقتهم بتجنيد انتحاريين، ومن خلال ما كشفه الموقوف بسام النابوش لمخابرات الجيش بوجود شبكة انتحاريين بعضهم على تواصل مع المطلوب الفار شادي المولوي والذي تعتقد مخابرات الجيش انه موجود في عين الحلوة وعلى الرغم من اصرار غالبية القوى والمرجعيات الوطنية والاسلامية الفلسطينية في عين الحلوة على عدم علمها بوجود المولوي في المخيم وغيره من المطلوبين للدولة اللبنانية. وكان لافتاً احد ابرز المسؤولين عن التيارات الاسلامية المتشددة في عين الحلوة الشيخ اسامة الشهابي الذي نعت المشنوق بنعوت عنيفة لأنه "هاجم سجناء رومية العزل بالدبابات والسلاح، وهذه جريمة، ووعد "برب الكعبة" من ان اخوانه في سجن رومية بـ"الفرج القريب". 
كما اشاد الشهابي بالهجوم على الصحيفة الفرنسية "شارلي ابيدو"، واعتبر منفذيها بالمجاهدين ومباركا عملهما. 


ابو عرب
وجدد قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي ابو عرب نفيه وجود الفارين من وجه العدالة شادي المولوي واسامة منصور في مخيم عين الحلوة، ووزع مكتبه الاعلامي بيانا اعلن فيه انه لا معلومات امنية داخل المخيم تشير الى وجودهما، عكس ما تشيعه وسائل الاعلام.
واضاف: نحن كقوى وفصائل وطنية واسلامية في المخيم رفضنا زج المخيم في اي فتنة او جره الى اي صراعات جانبية لا تصب في مصلحة شعبنا وقضيتنا الفلسطينية، واثبتت الحوادث والازمات صحة ما نقول، "من احداث عبرا الى طرابلس" حيث اثبت المخيم حرصا شديدا على عدم زجه بهذه الاحداث.


وتابع: "اننا لن نسمح لاي كان ان يستعمل المخيم صندوق بريد، او ان يزعزع امن المخيم والجوار، ولن نسمح بزعزعة امن المخيم والجوار اللبناني الشقيق. والمخيمات الفلسطينية في لبنان لن تكون عبئا او شوكة في خاصرة لبنان، لا بل سنكون عامل امن واستقرار وقوة لهذا البلد الذي احتضن اللجوء الفلسطيني وقدم للقضية الفلسطينية الكثير".
ونوه بالتعاون والتنسيق بين المرجعيات الفلسطينية والدولة اللبنانية على كل الاصعدة، ومنها التنسيق والتعاون الامني، فهناك تنسيق مع الاجهزة الامنية كافة، من اجل امن المخيم والجوار.
وعما يشاع من وجود خلايا نائمة وغرفة عمليات في المخيم، قال ابو عرب: "نؤكد عدم دخول احد الى المخيم، ونحن في اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في حال انعقاد دائم، وتلقينا تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق باهتمام، وشكلنا لجنة مصغرة من اللجنة الامنية الفلسطينية المشتركة لمتابعة هذه المعلومات، الا انني اؤكد عدم وجود هذين الشخصين في المخيم ولن نسمح بدخولهما او بدخول غيرهما".


اللينو
ووزع المكتب الاعلامي لمسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني سابقا محمود عبد الحميد عيسى (اللينو) والذي بات محسوبا على المسؤول الفلسطيني محمد دحلان بينا قال فيه: "تزداد في الاونة الاخيرة الحملات الاعلامية من صحف ومقابلات تلفزيونية حيث تشكل عين الحلوة صدارة الاخبار والتحليلات تتعاظم المخاوف من التهم التي تطال امنه واستقراره بحجج وذرائع واحيانا بتأكيدات من المسؤولين اللبنانين. ان ما يهمنا التاكيد عليه بأن اهلنا في مخيم عين الحلوة وجميع القوى والفصائل تعمل جاهدة وبكل قوتها لجعل المخيمات الفلسطينية وليست عين الحلوة وحدها مناطق آمنة ولا تشكل اي تهديد للامن اللبناني، تخليها عن كل ما هو مختلف عن نسيجنا الوطني والالتفات الى ما يجعل بوصلتنا موحدة باتجاه قضية شعبنا وهي التحرير والعودة. 
لقد كنا السباقين لادراك حجم الأخطار التي تتهدد قضيتنا ورفعنا الصوت عاليا وقمنا بما يمليه علينا واجبنا الوطني وتولدت لدينا اقتناعات بان الحل لا يكون بالحسم الامني وحده وان كان من ضرورة لتعزيز قوانا لتشكل ردعا يمنعنا من الانزلاق الى ما نكرهه لاهلنا ومخيماتنا".
وتابع: "المطلوب ايضا تحصين الامن الاجتماعي والعمل على تفعيل واعادة احياء لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني على رغم اقتناعنا بوجود شريحة لم تصل بعد الى درجة الوعي الوطني الذي يستلزم على قاعدة المصالح المشتركة والعمل على تامين الاحتياجات الضرورية لشعبنا بالتوازي مع تحصين المخيمات امنيا". 


وأضاف: "ان هذه القضايا هي في صلب الخلاف والاختلاف مع اخوتي في قيادة حركة فتح حيث كنا نحذر دائما من مغبة التهميش لدور الحركة وآثارة السلبية على وجودنا الا اننا قوبلنا بالاقصاء الذي لم يمنعنا من الاستمرار في البحث عن السبل التي يمكن ان تنجي شعبنا من الويلات.
رغم محاولات البعض الصاق التهم والتشكيك وايهام الناس بأن تحركنا موجه ضد حركة فتح او نعمل على شقها و ما الى ذلك من ارهاصات، لا بل وصل الهوس بالبعض الاخر الى اعتبار نشاطنا في مساعدة الناس والعمل على تحصين المخيمات. لقد اثبتنا ومنذ شهور عدة، باننا الاحرص والاكثر انضباطية واسقطنا كل الرهانات ومحاولات الاستدراج لاننا من عمق هذة الحركة ولا نسعى الى اضعافها، بل على العكس هدفنا هو تقويتها وبذلك نتقاطع مع مطالب العديد من الدعوات لتفعيل دور الحركة القوية القادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه شعبها وقضيته.
امام هذا بات من المستغرب ما يتم تداوله في وسائل الاعلام من التشكيك بدورنا ومحاولة تقزيمه او وضعه في اطار المشاريع المشبوهة والتي بذلنا سابقا و ما زلنا جهودا تحملنا الاعباء لتجنيب شعبنا ومخيماتنا هذه المشاريع والعمل على تحصينه ليكون ضيفا يلتزم اصول الضيافة وعدم الانجرار الى كل ما يعكر صفو الامن والاستقرار لحين حل قضيته حلا عادلا بالعودة". 


اللجنة الامنية الفلسطينية العليا


وعقدت اللجنة الامنية الفلسطينية العليا اجتماعها الدوري بعد ظهر اليوم في مقر القوة الامنية في عين الحلوة برئاسة ابو عرب وحضور كل الاعضاء وناقشت الاوضاع الامنية والحياتيه في المخيم وقضية سجاء رومية.
وصدر بيان اثر اللقاء افاد ان المجتمعين توقفوا عند الجانب الامني مستغربين المعالجة الاعلامية للقضايا الامنية للوضع في لبنان وما يرتبط منها بالوضع في مخيم عين الحلوة. 
واكد المجتمعون انهم لم يتلقوا من الاجهزة الامنية اللبنانية اي معلومات تفيد بان للمخيم على علاقة بما حدث من تفجيرات جبل محسن، او ان يكون احد ممن قام بهذه الاعمال المدانة له صلة بمخيم عين الحلوة.
واستغربت اللجنة الامنية ان تكون هذه الاتهامات عبر وسائل الاعلام بدل ان يكون التواصل عبر القنوات الرسمية، واكد المجتمعون على القضايا الآتية:
"1- عزم اللجنة الامنية العليا والقوة الامنية المشتركة وجميع الاطر الامنية والسياسية مواصلة الجهود لضمان وتعزيز الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة والجوار، مؤكدين على ان المخيم لن يكون تحت اي ظرف عامل اخلال بامن بالجوار مؤكدين على التنسيق والتعاون مع المرجعيات الامنية والسياسية الرسمية.
2- استغرب المجتمعون تصريحات وزير الداخلية تجاه مخيم عين الحلوة في الوقت الذي تم الاتفاق سابقا على معالجة اي قضية امنية او التعاطي مع اي معلومة امنية تخص الوضع الفلسطيني لا تعالج عبر الاعلام، لان ذلك من شأنه ان يؤجج الوضع ويؤثر سلبا في العلاقة اللبنانية الفلسطينية.
3- دعا المجتمعون كل الجهات الرسمية السياسية والامنية ان تتعاطى مع هذا الامر من خلال التواصل مع المرجعيات الفلسطينية المعنية. 
4- كما أكد المجتمعون الحرص على العلاقة الفلسطينية اللبنانية وامن واستقرار المخيم والجوار وان بوصلتنا فلسطين فقط وليس الاضرار بمصالح اشقائنا اللبنانيين. 
5- وطالب المجتمعون بتحسين اوضاع سجناء رومية وتطمين اهاليهم عبر السماح بزيارتهم واكدو على العمل على التواصل مع المعنييين لمعالجة اوضاعهم الانسانية واطلاق الابرياء منهم". 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم