المشنوق: الباب مفتوح للسوريين إذا وُجد مبرر لدخولهم

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي قال بعد اللقاء: "الهدف من زيارتنا اليوم لسماحة المفتي هو الاستماع الى توجيهاته بكل الشؤون الوطنية التي يواجهها اللبنانيون في هذه الأيام الصعبة، وكالعادة وجدت عنده كل شجاعة وحكمة ورؤية وقدرة على استشراف المستقبل، الحمد لله نفيد من ايمانه وشجاعته ووطنيته وقدرته على استيعاب كل اللبنانيين أولا، وبطبيعة الحال كل المسلمين من دون استثناء".

وعن الإجراءات حيال السوريين وهل تنعكس إيجابا سياسيا وامنيا، أجاب: "كلا بطبيعة الحال، الهدف منها هو الحد من دخول السوريين الى لبنان الا بهدف محدد، ومع الوقت سيتبين انها إجراءات جدية ستقدر ان تحقق انخفاضا بالوجود السوري غير المبرر في لبنان، لدينا الان زهاء مليون ونصف مليون سوري في لبنان، منهم مليون ومئة وسبعون الفا مسجلون كنازحين، والاخرون مقيمون لا يعملون او ساكنون مع عائلاتهم في لبنان، اعتقد ان هذا عدد كاف، ليس هناك قدرة للبنان لاستقبال المزيد من النازحين، والباب مفتوح وهذا ليس اغلاقا للحدود اولا، الباب مفتوح للذي لديه مبرر للزيارة او للعمل او للطبابة او للتعليم، إذا الوثائق تؤكد هذه الأسباب فالباب مفتوح وليس مغلقا".

وفي سياق آخر، قال: "الإرهابيون والمسلحون ليسوا في حاجة الى فيزا، ولا اعتقد انهم يمرون عبر الحدود، منع الإرهابيين والاعمال الإرهابية تقوم بها الأجهزة الأمنية بشكل جدي ومثابر ومتابع، وان شاء الله نستطيع ان نخفف من نتائج الحريق السوري سواء عبر الحدود او عبر مواجهة الإرهاب، ومواجهة الإرهاب تحتاج الى شجاعة بطبيعة الحال، لانهم يستخدمون شعارات دينية تحتاج الى شجاعة فقهية، سماحته كان مبادرا قبل انتخابه وبعده الى نصوص فيها قدر عال جدا من الشجاعة الفقهية والتي تحمي لبنان وكل المواطنين".

وعن نظرته الى الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، قال: "هدفنا الرئيسي تنفيس الاحتقان السني - الشيعي ثم البحث بالرئاسة، ما زلنا في البدايات دعونا ننتظر، ونحن متفائلون دوما".