الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

العالم ينتظر اجتماع "أوبك"... هل هو الوقت المناسب للاستثمار بالنفط ؟

المصدر: "سي إن إن"
A+ A-

يترقّبُ العالم إجتماع منظمة الدول المُصدّرة للبترول "أوبك"، الذي سيُعقد الخميس في العاصمة النمساوية فيينا.
ويحبسُ العالم أنفاسه في الوقت الذي تغيَّرت فيه أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ بلغَ سعر برميل النفط 80 دولاراً، ويمكنُ للأميركيين التزود بالنفط مقابل 3 دولارات للغالون الواحد.
والسؤال الأهم هنا، هو كيف يمكن أن تستجيبَ "أوبك"، فالدول المنتجة للنفط لم تخفض حجم تصديرها إلا الآن، وهنالك حجم فائض من النفط في السوق العالمية.
وتنقسمُ آراء الخبراء، الذين سيتفحصون بقرب نتائج إجتماع المنظمة، فمنهم من يرى أنَّها ستقطعُ إنتاجها للنفط، وبالأخص السعودية التي رفضت التقليل من إنتاجها لأنَّها تودُّ أن تضغطَ خصمها الإقليمي، إيران، التي تترنح بسبب العقوبات المفروضة عليها بفعل برنامجها النووي.
ومع كل هذه التغيرات السياسية في المنطقة، قد يبدو أنَّه وقت غير مناسب للإستثمار في النفط، خصوصاً بعدما واجهَت أسهم شركات الغاز والنفط تضخّماً بعد انخفاض الأسعار، ولكن وكما يعلمُ المستثمرون، يمكن أن تشكّلَ اللحظة التي يهرب فيها غيرك فرصة مثالية لصفقة مربحة.
محطات التزود بالوقود قد تكونُ أفضل طريقة للإستثمار في مجال النفط وسط أسعار أسهمها المنخفضة، ويقولُ المحلل في مركز تقديم المعلومات المتعلقة بأسعار النفط، توم كولزا، إنَّ السائقين الذين يرون تغييراً في أسعار النفط المعلنة في محطات الوقود، قد يشكون من أنَّ الأعمال لا تسيرُ على ما يرام، ولكن قد يمكن النظر إلى الأمر بصورة مختلفة، إذ إنَّ أسعار الوقود المنخفضة تعني شراءً أكبر وبالتالي قيادة أكثر.
وقد لاحظ المستثمرون في المجال إرتفاع أسهم الشركات المالكة لمحطات التزود بالوقود خلال الشهر الماضي، مثل "CST" التي ارتفعت أسهمها 20%، وشركة " Marathon Petroleum Corporation " التي ارتفعت أسهمها 14%.
وأشارَ كولزا إلى أنَّ "نتائج أرباح الشركات المستثمرة بهذه المحطات خلال الربع الأخير من السنة، قد تكونُ بأفضل حال لها منذ فترة طويلة."


هل يمكن أن ترتفعَ أسعار النفط قريباً؟
رُغم أنَّ منظمة "أوبك" فقدت الكثير من نفوذها خلال الأعوام الأخيرة، بسبب الشجار وتسريع الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة، يمكنها أن ترفعَ أسعار النفط إذا أقرًّ الأعضاء التقليل من إنتاجهم.
ويرى كلوزا أنَّ "عملهم جاهز الآن"، ويضيف: "هنالك تساؤل حول قدرة "أوبك" على إيجاد حل للتمكن على الأقل من إيقاف النزف في هذه اللحظة."
ويقول لارس إيريك، من شركة "Rystad Energy" إنَّ السوق العالمية مندهشة من كيفية ثبات النمو الفائق في إنتاج النفط في أميركا الشمالية، إذ واصلَ النمو رغم انخفاض أسعار النفط.


عشق صناديق التحوط أو "المحافظ الوقائية" للنفط، وهي الصناديق الاستثمارية التي تستخدمُ أساليب معينة لجني أرباح بمستويات مخاطرة عليا، إذ يمكن أن يشاركَ المستثمر برأس مال صغير وأن يخرج بأرباح كبيرة، وهذا القطاع أثبت حبه للنفط، إذ تشيرُ إحصاءات دراسة أجرتها شركة " S&P Capital IQ"، إلى أنَّ الأسواق الـ10 المتخصّصة بالنفط في هذا النوع من الاستثمار، ارتفعت بمقدار 4.4 مليارات دولار خلال الربع الماضي من السّنة.
ورُغم أنَّه قد يصعب تفسير التوجه إلى قطاع النفط، يرى المستثمرون فيه استثماراً جيداً على المدى الطويل، بخاصة أنَّ معظم الشركات المسؤولة عن هذا القطاع تعمد للمحافظة على أسهمها لفترات زمنية ثابتة، وفقاً لمحلل شركة " S&P Capital IQ" بافل سابيك المشرف على الدراسة.
وأشار خبراء إلى أنَّ أسعار النفط قد تظلُّ منخفضة خلال العام أو العامين المقبلين، إلا أنهم استبعدوا بقاء الوضع على ما هو عليه إلى الأبد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم