الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

حتى امام العدسات... لا يخفيان مشاعرهما السلبية

المصدر: "أ.ف.ب"
A+ A-

كانت لقاءات معدودة بين الرئيس الاميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة آسيا المحيط الهادي في العاصمة الصينية بكين كافية لرسم صورة العلاقات الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا.
ولأن الرجلين سيتواجدان معا مرتين هذا الاسبوع أولا في بكين ولاحقا في قمة لمجموعة العشرين تعقد في برزبين بأوستراليا كان من المستحيل ان يتحاشيا التفاعل على المسرح الدولي وتحت أبصار الصحافة العالمية وأقرانهم من زعماء العالم.


لا تقارب
على الصعيد الشخصي لم يكن بين أوباما وبوتين قط أي تقارب كما تصاعدت التوترات خاصة بشأن دور روسيا في الازمة الأوكرانية ولهذا لم يكن بمقدور أي منهما إظهار قدر من الدفء في لقاءاتهما الرسمية خلال قمة اسيا المحيط الهادي.
حين افتتحت القمة في مركز المؤتمرات المترامي الاطراف المطل على بحيرة خارج بكين سار الرئيس الصيني شي جين بينغ والى جواره كل من اوباما وبوتين ولم يكلف اي منهما نفسه جهد الابتسام.


قاعة جميلة
سمع بوتين وهو يقول بالانكليزية مخاطبا اوباما عن قاعة الاجتماعات المزخرفة "انها جميلة.. أليس كذلك؟"
ورد اوباما بفتور وفقا لصحفيين شهدوا الواقعة قائلا في اقتضاب "نعم".
وتوقف الزعماء الثلاثة بعدها عند مقعد شي على رأس المائدة. مد بوتين يده وربت على كتف اوباما. لم يلتفت اوباما تقريبا ثم جلس الاثنان الى يمين ويسار شي.
ثم شوهد اوباما وبوتين وهما في نقاش وخلفهما مترجم بينما كانا يدلفان الى قاعة لالتقاط الصورة الرسمية للقمة.
حديث مقتضب
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض برناديت ميهان "في ثلاث مناسبات على مدار اليوم استغرق مجموعها ما بين 15 و20 دقيقة كانت لدى الرئيس اوباما فرصة للتحدث مع الرئيس بوتين. حديثهما شمل ايران وسوريا واوكرانيا."
وقال بدوره ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "لقد تحدثا باقتضاب عدة مرات اليوم." لكنه لم يقدم اي تفاصيل.
لكن في حفل الاستقبال الذي أقيم الليلة الماضية لم يتحدث الاثنان بالكاد.


اوكرانيا وسوريا
وأمام الزعيمان الكثير لمناقشته دون فرص تذكر في التوصل الى أرضية مشتركة. فبالاضافة الى اوكرانيا هناك خلافات بينهما بسبب تأييد روسيا للرئيس السوري بشار الاسد.
كانت الاتصالات بينهما طوال العام المنصرم تتم في الاغلب عبر الهاتف ووصفت بأنها متوترة بشكل محبط مثل العلاقات بين واشنطن وموسكو التي تراجعت الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وصرح نائب مستشار الامن القومي لاوباما بن رودس للصحفيين في بكين اليوم الثلاثاء بأن أي لقاء سيكون فرصة لاوباما ليذكر الرئيس الروسي بوعده بالمساعدة على حل الازمة الاوكرانية سلميا.
وقال رودس "الرئيس بوتين يعلم جيدا أين نقف."
وكانت آخر محادثات غير رسمية بين اوباما وبوتين على هامش الاحتفال بذكرى انزال قوات الحلفاء في نورماندي بفرنسا في يونيو حزيران.


لا محادثات ثنائية
وقال المسؤول الاميركي الكبير انه ليس مقررا اجراء محادثات ثنائية بين اوباما وبوتين في أبك او خلال قمة مجموعة العشرين في برزبين في وقت لاحق من الاسبوع.
وبعد كل لقاء عادة ما تنشغل الدوائر الدبلوماسية بتحليل وقفاتهما ولفتاتهما.
وقال صحافيون انه خلال مناسبة لزرع أشجار في مكان القمة كان بوتين يختال في مشيته بصدره العريض ثم أمسك بالجاروف ليحمل نصيبه من الطمي بينما سار أوباما وقد شبك يديه خلف ظهره ثم التقط الجاروف وهو يبتسم ابتسامة خفيفة ورمى الطين على شجرته.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم