الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

نعمى خيرالله وقّعت "شبهة من الجنون" خواطر عشوائية تُرجمت بقالب ساخر

ر. م.
A+ A-

وقعت الزميلة الدكتورة نعمى خيرالله كتابها "شبهة من الجنون" باللغة الفرنسية الصادر عن دار "نلسن" 140 صفحة من القطع الوسط، في لقاء في مقهى يونس السوديكو، حضره عدد من الفنانين والشعراء، والمهتمين.


وهو كتابها الثاني بعد "ذكريات غير معيوشة" الصادر عن "دار النهار" في عام 2007، والذي تم اختيار مقاطع منه دخلت ضمن المنهاج المدرسي في المدارس الفرنسية مع ابرز الكتّاب الفرنكوفونيين مثل ناديا تويني وامين معلوف وجورج سيمونون.
وفي كتابها الجديد، ولكل صفحة عنوان، تكتب خواطر عشوائية ومشاهدات طبعت ذاكرتها خصوصا في مرحلة المراهقة، وكيف عاشت بداية الحرب والقفز من فوق الشرفات، وكيف هجرت من منزلها الجميل الى آخر قبيح. لا قصة واحدة الا عناوين لحوادث مرت، روتها بطرافة على طريقتها في مقاربة الحوادث، على الرغم من وجعها احيانا. وتتحدث عن صفحاتها البيضاء والكلمات التي تتسلل لتملأها، وعن الكتاب تخبرنا عنه بحزورة، و"حياة بحصة"، متسائلة ان كان اتجاهها السياسي او رأيها قد يهمان احدا في عالم السياسة.
معان مجازية تخبر من خلالها بطريقتها الساخرة الذكية حوادث مرّت وتسجل مواقفها منها. ولا يغيب عن خواطرها فسحات من الرومنسية اختصرتها بـ"لغة العيون"، في كتاب ثائر على كل شيء حتى على الكتابة نفسها. فيه نصوص ومشاهدات من الحياة اختصرتها باسلوبها السلس، البشوش الذي يشبه ضحكة عينيها.
تتحدث عن علاقتها بالله الذي طالما شغل بالها ان كان ذكرا ام انثى، وعن كل ما يحيط بها. وعن كتابها قالت: "لا اعرف لماذا قررت الكتابة، هناك حمل ثقيل اردت ان انزله على صفحات كتابي، لسنا مسؤولين عما نرى ونسمع ونشهد، فعلى ماذا نحن شواهد؟". هذا السؤال دفعها الى ان تعبر عن مكنونات نفسها وتتشارك اسئلة وجودية سوريالية مع قرائها، بأسلوب بسيط محبب. تكتب بالفرنسية "لانها لغة تحمل سخريتي في شكل اوسع، وكذلك سخرية الحياة". الجنون، في كل صفحة خاطرة مختلفة، لا بداية لها ولا نهاية ولا سياق لحوادث معينة، انما افكار مجنونة جمعتها في كتاب تتشاركه مع من يهوى الجنون.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم