جعجع: من هو اقوى "داعش" لم يستطع دخول شارعا واحدا في عين الرمانة او الأشرفية

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أنه "بالرغم من كل نتائج وسلبيات تعطيل الانتخابات، "حزب الله " وفريقه مصر على تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية"، مشددا على أن "الوضع بالبلد بحاجة إلى ضبضبة وهذا لا يتم إلا عبر انتخاب رئيس".

وأكّد جعجع حلال مؤتمر صحافي من معراب أننا "سنبقى نطالب ونطالب حتى نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكدا أنه "مرّ أكثر من ثلاثة أشهر من دون رئيس مما ينعكس على وضعنا السيادي والاقتصادي والسياسي. وبعد مرور ثلاثة أشهر كل البلد معلّق وكل نتائج وتداعيات وسلبيات تعطيل الانتخابات الرئاسية يستغلها "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله".

ولفت الى أنه "لا يمكن ان نتأمل بحل اي مشكلة نعيشها سوى بانتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا الى أن "الحل هو اللجوء الى الحلين اللذين طرحناهما، واذا عون يرى ان عنده فرصة ليصبح رئيسا للجمهورية فلينزل الى المجلس النيابي، واذا لا يرى ان عنده فرصة لكي يصل رئيسا فلنجلس سويا ونتوصل الى تسوية لانهاء الازمة الشغور".

وشدّد على أنه "لا يوجد أي عمل نقوم به بأهمية انتخاب رئيس الجمهورية، لأنه بغياب وجود الرئيس الدولة غائبة ولا يمكن ان نحل أي مشكلة"، مؤكدا أن "النصاب وضع لتسهيل اجراء انتخابات الرئاسة"، مشيرا الى أن "الحكومة كما تصرفت لم تترك أي مجال لاجراء انتخابات نيابية"، متسائلا "لو لم نخرج بنظرية تشريع الضرورة، إلي أين كان وصل البلد؟".

وتطرق جعجع الى مسألة تشريع الضرورة، قائلا: "لو لم نخرج بنظرية تشريع الضرورة كنا وصلنا الى 19 تشرين الثاني من دون امكانية القيام بالانتخابات ومن دون امكانية التمديد، فتشريع الضرورة يعد خشبة خلاص لكي نخرج من أزمة الفراغ".

وأكد جعجع أن "موضوع العسكريين الرهائن موضوع وطني وكبير وفيه جانب انساني"، داعيا الوزاء الى أن "يتصوروا شعور أحد الاهالي الذي هدد ابنه بالذبح خلال 24 ساعة، لنتصور هذه العائلة التي تنتظر ذبح ولدها"، متسائلا "ماذا فعلت الحكومة منذ خطف العسكريين؟، الحكومة مسؤولة عن هذا الملف وكل ما تقوله غير مقبول، عليها ان تطرح حلولا بديلة عن المقايضة بحال لم تكن هذه المقايضة مقبولة".

واعتبر أن "الحل يكون إما المقايضة، إما انسحاب "حزب الله" من سوريا، لأن انسحابه له أهمية وطنية كبيرة"، مشيرا الى أن "هذا يقوي السيادة الوطنية ولا يدفعنا أثمانا ولا يكلفنا شيئا، الحل الثالث هو محاولة استرداد العسكريين بالقوة رغم صعوبة هذا الحل لكن علينا ان نقوم بأي شيء لاسترجاعهم وعلى الحكومة اتخاذ قرار ما".

ولفت جعجع الى أن "الجيش قام بخطوات مهمة في عرسال، والتقديرات تقول ان الجيش قد يتعرض لهجوم جديد من المجموعات المسلحة"، متسائلا "أليست خيانة ان لا تطلب الحكومة غطاء جوي للتصدي لاي هجوم جديد؟ بأي منطق لا تقدم الحكومة على اتخاذ هكذا قرار؟ ما المانع لدى الحكومة من ان تطلب غطاء جوي من التحالف الدولي لحماية جيشها؟".

ورأى جعجع أن "عبوة شبعا هي خيانة وطنية كبرى بكل معنى الكلمة، فالجيش مشغول من حدود عكار إلى عرسال فما المعنى من فتح جبهة جديدة له؟"، مشددا على أنه "لا يحق لـ"حزب الله" اللعب بمصير الشعب اللبناني وان يعرض لبنان للخطر، وليست مهمته ان يحارب العدو، الدولة هي المسؤولية عن هذا الأمر".

وشدد على أنه "ليس مقبولا ان يتصرف "حزب الله" بالقرار الاستراتيجي، فـ"حزب الله" يسرق منا قرارنا واقتصادنا وحياتنا، ونحن لا نريد ان يدافع أحد عنا لاننا نعلم كيف ندافع عن أنفسنا"، متسائلا "أين الشراكة الوطنية إذا أراد كل فريق العمل لوحده، المنطق الذي يتبعه "حزب الله" يدفعنا إلى الهاوية يوما بعد يوم".

واشار الى أنه "عندما كان هناك منظمات أقوى من "داعش" بشعرة آلاف مرّة وكانوا في الجهة الأخرى من بيروت لم يستطيعوا الدخول إلى بيروت والى عين الرمانة والاشرفية، ولهذا انا استغرب الكلام عن انه لولا تدخل "حزب الله" في سوريا لكان تنظيم "داعش" وصل إلى الداخل اللبناني".

وختم أن "محاربة الارهاب تقتضي بالدرجة الأولى انشاء خطة وطنية شاملة. وعلينا ان نطرح حلا استراتيجيا واحدا وليس كل منا يقوم بما يريده".