الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

خوف غربي من تغلغل "داعش" في تجمعات اللاجئين في لبنان

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
A+ A-

يرتفع القلق لدى المسؤولين في لبنان من التقارير التي تلقوها في الأيام الاخيرة سواء من الاجهزة الأمنية اللبنانية او الواردة من دول على تنسيق مع المحلية، في إطار مكافحة الإرهاب ،من الفلتان الامني على الحدود السورية في الممرات المضبوطة أمنيا او الخالية من عناصر أمنية . ومن بين المعلومات المقلقة هو ان "داعش" قرر ارسال مقاتلين الى لبنان قبل حلول فصل الشتاء عن طريق تغلغلهم مع اللاجئين من اجل تشكيل قوة ضغط على القرار في لبنان بشكل عام و لترسيخ أقدامه ولمواجهة احد الأحزاب في أشكال مختلفة . وتجدر الإشارة الى ان الذين يأتون الى مختلف المناطق اللبنانية هربا من القتال يتراوح عددهم اليومي ما بين الـ 2000 والـ3000 شخص وفقا للإحصاءات الرسمية.


وورد في احد التقارير ان ممر عرسال لعناصر إسلامية بات مغلقا بفعل الاجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش وبالتالي يستحيل على هؤلاء العبور منه والخشية تكمن الان في ان يكونوا قد اندست أعداد منهم في مجموع الآلاف الذين يتدفقون الى بلدة شبعا، الذين قدموا اليها من الجولان ، وتحديدا من القنيطرة بعد سيطرة "جبهة النصرة" عليها. وتتحرى الاجهزة الأمنية المختصة عن ذلك لاتخاذ الاجراءات الأمنية الوقائية والاستعداد لأي محاولة من الإرهابيين للقيام باي عمليات مخلة بالأمن . ويذكر مسؤول لـ"النهار" ان الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي شمخاني نبه خلال زيارته الى بيروت من تسرب عناصر من "داعش" الى لبنان. ونبه الى إمكان قيامهم بأعمال ضد أهداف معينة ترمي الى الفتنة.
وحذر تقرير اخر ورد من دولة اوروبية من نشوء بيئة حاضنة لـ "داعش " بذريعة التعصب المذهبي وتأييد لما يمكن ان يقوم به في لبنان، وأي انزلاق في هذا السياق سيؤدي الى عرقنة لبنان في عدد من المناطق.
وعاتب مرجع بارز اكثر من سفير على المخاطر الأمنية التي تصب على لبنان من التنظيمات الارهابية، وسأل: "ماذا تنظرون لإنشاء جسر جوي لإرسال السلاح الذي يحتاجه الجيش الان وهو يخوض اشرس معركة ضد الارهاب؟ دول كبرى أعلن مسؤولوها في اجتماعات "المجموعة الدولية لدعم لبنان"في نيويورك، باريس وروما" ان التعويل هو على الجيش اللبناني الذي يحافظ على الامن والسلم الأهلي على كامل الاراضي اللبنانية ولم نتسلّم لا أسلحة ولا عتادا الا كمية صغيرة من الاميركيين وهي أسلحة عادية ولا تكفي في حال تجدد القتال على جبهة عرسال". وأضاف: "أين الاسلحة الفرنسية التي أشترتها السعودية للبنان بعد التبريرات غير المقنعة التي تعطى من حين الى آخر سواء للمسؤولين او في بيانات صحافية تصدر عن وزارة الخارجية الفرنسية؟ هل تنظر الدول وقوع المعركة لأرسال السلاح، ولماذا هذا التأخير غير المبرر؟".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم