الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتحدة: مكاسب "داعش" قد تقود لأزمة لاجئين سوريين جديدة

المصدر: "رويترز"
A+ A-

حذرت مسؤولة المعونات في الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من السوريين الإضافيين قد يضطرون للنزوح عن وطنهم الذي تمزقه الحرب إذا واصل مقاتلو الدولة الإسلامية تحقيق مكاسب على الأرض.
وأضافت فاليري أموس متحدثة لمجلس الأمن أن التقدم الذي أحرزه مقاتلو الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة في شمال حلب أجبر أكثر من 160 ألفا معظمهم من النساء والأطفال على الفرار وعبور الحدود إلى تركيا خلال أيام قليلة.
وقالت أموس للمجلس "جزعهم كان كبيرا لدرجة أن كثيرا من الناس عبروا حقول ألغام كثيفة طلبا للجوء... هناك احتمال أن يضطر عشرات الآلاف غيرهم للخروج من سوريا إذا واصلت قوات الدولة الإسلامية اكتساب أراض."
وسيطرت الدولة الإسلامية على مساحات كبيرة في سوريا والعراق معلنة قيام خلافة. وقالت أموس إن الجماعة متهمة بارتكاب مذابح وقطع رؤوس مدنيين وجنود والاستعباد الجنسي للنساء والفتيات وتجنيد الأطفال.
وبدأت الولايات المتحدة شن ضربات جوية وصاروخية على معاقل الدولة الإسلامية في سوريا الأسبوع الماضي بدعم من بعض الدول العربية مما وسع حملتها الجوية ضد متشددي التنظيم التي بدأت في العراق الشهر الماضي.
وسأل السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في المشاورات التي جرت في جلسة مغلقة عقب إفادة أموس عن تأثير الضربات الجوية على المدنيين. ونقل دبلوماسيون طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم عن أموس قولها إنه ما من دليل على أن الضربات عطلت الوصول إلى المعونات.
وقالت إن الأطراف الأخرى في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف في سوريا والتي نتجت عن قمع الرئيس بشار الأسد لمحتجين ديمقراطيين سلميين- ما زالوا يظهرون "عدم احترام مطلق" للقانون الإنساني الدولة وقوانين حقوق الإنسان.
وتابعت أموس "ما زالت الحكومة تشن هجماتها الجوية التي تستخدم فيها البراميل المتفجرة... وما زالت الأطراف جميعا تطلق النار بشكل عشوائي على المناطق السكانية وعلى أسواق ومخابز."
وأضافت "ما زالت المعارك الضارية وتحرك خطوط المواجهة تجعل من إيصال المعونات عملية صعبة وخطيرة."
ومضت أموس تقول إن نحو 11 مليون شخص في سوريا- أي نصف سكان البلاد- بحاجة للمساعدة. ويوجد 6.4 مليون نازح داخليا. ومن المعتقد أن ثلاثة ملايين آخرين فروا من البلاد. وتابعت أن العدد الحقيقي للاجئين من المرجح أن يكون أكبر بكثير.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم