الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ابو فاعور لأهالي العسكريين المخطوفين: الامور تتقدم

المصدر: دانيال خياط-زحلة
A+ A-

عبر الممر، الذي يفتح للحالات الانسانية، في الساتر الترابي المشتعل بالاطارات، على طريق ضهر البيدر المقطوع لليوم الرابع على التوالي من قبل اهالي الاسرى من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي لدى "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية"، عبر موكب الوزير وائل ابو فاعور، قادما من جهة البقاع، للقاء الاهالي المعتصمين، قبل متابعة طريقه نحو بيروت.
جاء الوزير ابو فاعور مكلفا من رئيس حزبه النائب وليد جنبلاط، وليس من الحكومة، لمتابعة الموضوع، ليس من ناحية سياسية، انما من نواحي اجتماعية واخلاقية وانسانية، على ما اوضح. ولكنه نقل الى الاهلي انباء سمعها من رئيس الحكومة تمام سلام عما حصل من مداولات في الامم المتحدة. مشيرا الى ان الرئيس سلام طلب بالحاح من الرئيس التركي تدخل الدولة التركية في قضية العسكريين الاسرى. وبان الرئيس التركي وفى بوعده للرئيس سلام، واوعز فور وصوله الى بلاده الى الجهات المختصة لديه التعاطي مع هذا الامر. واضاف ابو فاعور، بان الرئيس سلام طرح ايضا الموضوع مع امير قطر الذي بادر فورا الى الاتصال بالجهات المعنية لديه لبدء العمل الجدي بمعالجة الملف.
وتوجه ابو فاعور الى الاهالي بالقول: "الرئيس سلام، يبلغكم بانه يتابع هذا الامر بمنتهى الجدية، ويأمل ان تبدأ الردود الايجابية والاصداء بالورود". الوزير ابو فاعور الذي ظل متحفظا في الحديث عن امل يلوح من بعيد قال انه تحدث ايضا مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ليخلص الى ان "ما استطيع قوله، ان الامور بدأت تتحرك بعض الشيء، من دون تفاصيل، ومن دون الافصاح عن امور يجب ان تبقى طي الكتمان، وبدأت تحصل بعض المقدمات التي نتمنى ان تقود الى تقدم فعلي يقود الى اطلاق سراح". لافتا ايضا الى "قنوات محلية تسعى الى ضمان حياة المخطوفين وعدم التعرض لهم باي امر".
ولدى سؤاله عمن يرفض المقايضة لقاء حرية الاسرى قال: "ليس هناك في الحكومة من يستهين بحياة العسكريين، او من لا يقدّر هذه المأساة. كل اطراف الحكومة مجتمعة تقول بانه يجب ان نبذل اي جهد لاعادتهم، بالوقت نفسه هناك مقاربات مختلفة بمعنى حفظ امن الدولة، او ما يقود الى تداعيات لاحقة". مضيفا بان "النقاش اساسا لم يطرح على طاولة مجلس لوزراء لجهة حسم المقايضة ام لا (...) في الاجتماعات السابقة لم تكن الرؤية واضحة، اليوم توضحت الامور، واصبح هناك مواقف سياسية تقول يبدو انه لا حل الا بالمقايضة. نأمل ان يكون النقاش في جلسة الحكومة المقبلة ان يقود فعليا الى تبني مقاربة موحدة من اجل ايجاد حل".
لم يحمل لقاء ابو فاعور مع الاهالي مسعى لفتح طريق ضهر البيدر، في كل الاحوال فان "وقدة" اطارات الشاحنات التي أشعلت قبل وصوله، احرقت اي امل بان الطريق سيفتح. من جهته اوضح ابو فاعور بانه لم يطلب من الاهالي شيئا، "ومن المؤكد باني لا اطلب قطع الطريق، ولكن ما يحصل اليوم من اقفال الطريق بات عبئا على البلد، وعلى الشعب اللبناني. هذا يعود الى حسن تقدير الاهالي كيف يمكنهم ان يستمروا في تحركاتهم من دون ان يقود ذلك الى شلل في البلاد".
وكان الاهالي قد قطعوا اليوم طريقي زحلة – ترشيش وعيون السيمان طول النهار واعادوا فتحهما مساء، ليستمر طريق ضهر البيدر مقطوعا حتى اشعار آخر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم