الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

السعودية وقطر... والادارة "الناضجة" للخلاف

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

صحيح أن غزة كانت ملفاً عاجلاً قد يكون استدعى زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل الثاني الى السعودية ولقاءه الملك عبدالله بن عيد العزيز، سيّما بعد اتهام الدوحة بالوقوف وراء رفض حركة "حماس" للمبادرة المصرية للتهدئة. إلا ان شكل الزيارة حمل دلالات، في رأي مراقبين، ليست وليدة ساعتها انما نتيجة حوار ونقاش جاديْن بين قطر والسعودية واقتناعات بضرورة تخطي الخلافات بطريقة ناضجة وعقلانية لمواجهة التحديات الموجودة في المنطقة العربية.


ادارة ناضجة للخلاف



الباحث السياسي السعودي خالد الدخيل اعتبر انه من المبكر الحكم على الزيارة ونتائجها وانعكاسها على العلاقة بين البلدين والمنطقة الا انه اعتبر انها خطوة متقدمة في ادارة الخلاف بين البلدين. وقال لـ"النهار" ان "الزيارة تؤكد انه رغم القطيعة الموجودة وسحب السفراء ليس هناك قطيعة كاملة بين البلدين وقطر تعلم جيداً حجم السعودية في المنطقة في خضم الاحداث الدائرة، ولا تريد ان تقاطع السعودية ومصر في الوقت عينه وتسعى للتفاهم مع المملكة". ولا يرى ان "التفاهم مع السعودية قد يكون منعزلاً عن التفاهم مع الدول العربية الاخرى التي ليست على علاقة جيدة مع قطر".
وفي رأي الدخيل، ان "قطر تريد كسب الموقف السعودي وان تميّزه عن غيره من المواقف العربية بعكس ما تفعل مع البحرين والامارات، وأن تقدم تنازلات للمملكة ولا اعتقد ان السعودية قد تتفاهم مع الدوحة منفردة بغياب الدول الاخرى، لكن هذا التقارب قد يفتح الباب امام تقارب قطري- بحريني وقطري- اماراتي في المستقبل".


الخلاف مع الامير السابق



واعتبر الدخيل ان "الخلاف ليس مع الامير الحالي الشيخ تميم او النظام الحالي انما مع الامير القطري السابق، مضيفاً ان "الزيارة تدل على ان هناك ادراة ناضجة للخلاف الموجود بين البلدين وهذه خطة جيدة جدا ومتقدمة".


مصر هي العقدة


ولم يستبعد الدخيل ان تعمل الدوحة على اعادة الحوار والتفاهم مع مصر من خلال السعودية والعمل على حل العقدة المصرية المتمثلة بالمبادرة المصرية لوقف النار في غزة وموقف حركة "حماس" منها.
ورأى ان "التقارب السعودي- القطري في حال استمراره سينعكس بطريقة ايجابية جداً على الملف المصري- القطري والمصري- "الحماسي" في الوقت عينه، سيّما ان المصريين لا يريدون التفاوض مع "حماس" في شأن المبادرة التي اطلقوها لوقف الحرب على غزة ولا يريدون التعديل فيها بعد التوافق مع الاسرائيليين على بنودها".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم