الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

جعجع: خطوتان توقفان الشغور

المصدر: "المركزية"
A+ A-

لم يخف رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع تشاؤمه من الوضع القائم بشأن الاستحقاق الرئاسي، مقترحاً خطوتين لا ثالث لهما ، قد توقفان الشغور الرئاسي. الاولى تتمثل الأولى في دعوة بكركي الى اجتماع للنواب المسيحيين كافة في الصرح يتم خلالها وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، أما الثانية فتكمن في ضغط شعبي يمارسه ناخبو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عليه، للنزول الى الجلسات وانتخاب رئيس جديد.


ورأى ان، "انتظار الخارج لن يجدي نفعا، لأن الدول العربية والغربية منهمكة كلها بقضايا أقليمية أكثر أهمية من لبنان، وآخرها الملف العراقي". واذ استبعد ان تكون خلفية تعطيل الانتخابات الرئاسية الوصول الى مؤتمر تأسيسي بل وصول رئيس يريده "حزب الله"، أشار الى ان "أقصى ما يمكن ان نشهده أمنيا هو ما حصل في الايام الماضية "فالاجواء ستبقى هادئة في الوقت الحاضر".


واكد أن "الموقف اليوم غير مفهوم ويضر بالبلاد كثيرا وبالرئاسة الاولى في شكل خاص، وكأن هذا الموقع يتم التعاطي معه بخفة كبيرة". وقال لـ"المركزية": " أفهم تماما ان يكون الجو في هذا الاتجاه داخل 8 آذار، لكن لا أخفي أنني غير متفائل، لان معلوماتي تشير الى ان الجنرال مصر على موقفه، فاما يكون الكل معه، او لن يذهب الى جلسات الانتخاب".


وتابع جعجع: " كلنا منذ انقضاء المهلة الدستورية، نبحث في اجتماعاتنا، وآخرها في بكركي، عما يمكن فعله للخروج من الأزمة. من هنا، طرحت مبادرتي وتتضمن احتمالات عدة، لكني لم ألق جوابا. وفي رأيي الشخصي، هناك أمران يمكن فعلهما راهنا وكل شيء آخر يكون "كمن يعدّ سمكا في البحر"، فالعلاقات السعودية الايرانية اليوم في أسوأ حالاتها، وعلاقة الغرب مع ايران في الكاد في بداياتها وتبحث في موضوع الملف النووي فقط لا غير. حتى في موضوع العراق، لا تصور مشتركا بين الطرفين. فالايرانيون لا يريدون حكومة وحدة وطنية بعكس الاميريكيين. فلا يمكن اذا انتظار اي شيء من الخارج. حتى فرنسا والسعودية تفكران كثيران، ولم تعدما وسيلة لتحريك الجمود القائم. بقي علينا نحن التصرف، واقترح خطوتين:


اولا: "دعوة بكركي الى اجتماع للنواب المسيحيين ليس فقط الموارنة، في حضور رؤساء الطوائف المسيحية الاخرى، الروم الكاثوليك وممثل عن بطريرك الروم الارثوذكس الخ، ليوضع "الكل امام الكل"، والجميع أمام مسؤولياتهم، فيتوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى المعطلين بالقول: انتم تعطلون الموقع الوطني والمسيحي الاول، ما سيؤدي الى خراب لبنان، وأنتم تتحملون مسؤولية ذلك".


أما الخطوة الثانية فهي موجهة الى من صوتوا لعون في كسروان والمتن الشمالي والجنوبي بالأخص الذين عليهم ان يقولوا لعون "لا نريد ان تعطل الانتخابات، نريد رئيسا وان تسير الحياة البرلمانية كما يجب، ويطبق الدستور".


وعن مدى امكانية تجاوب عون مع هاتين الخطوتين، اعتبر جعجع ان "عون لديه حسابات انتخابية نيابية وهو بحاجة الى الناس. وهو سيرى ان موقفه هذا، وعدم تجاوب تكتله مع اي دعوة من بكركي سيخسّره كل شيء".


ورأى جعجع أن "حزب الله" يستفيد من تعنت عون، لانتخاب رئيس يناسب تطلعاته، فيكون ثمن ازالته عون كبيرا ويطالب مقابل ازاحة عون بايصال الرئيس الفعلي الذي يريد. والحزب اليوم يستفيد من تعطيل عون ويساعده فيه للوصول الى رئيس يريده هو وليس الى مؤتمر تأسيسي، وبقدر ما يعطل عون، يستفيد "حزب الله".


الى ذلك، اوضح جعجع ان "لا صلة بين التوتير الامني والفراغ الرئاسي"، وقال "قد يكون "حزب الله" يريد رئيسا من العسكر، لكن لا علاقة لذلك بالتوتير الامني الذي حصل أخيرا. فهذه الحوادث بدأت مع تدخل "حزب الله" في سوريا ولا ندري اذا كان يفكر اليوم في الذهاب الى العراق".


وعن علاقته مع رئيس "تيار المستقبل" الرئيس يعد الحريري، لفت جعجع الى ان "زيارته باريس ولقائه لساعات مع الحريري كانت مفيدة جدا. وضعنا كل الأمور في نصابها ومنها التواصل مع "التيار الوطني الحر"، ورسمنا اطارا وخطوطا عريضة للمواضيع كافة"، مشدداً على ان"علاقاتنا اليوم مع المستقبل على أفضل ما يكون، في غض النظر عن خصوصيات كل فريق، ونعرف حدود تعاطي "المستقبل" مع "الوطني الحر".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم