الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ما هي رؤية فريقي 8 و14 آذار لجلسة الانتخاب المقبلة؟

المصدر: "النهار"
ابرهيم بيرم
A+ A-

لا شك ان المعنيين انشغلوا خلال الساعات الماضية بنتائج الجلسة الاولى لانتخاب رئيس جديد للبلاد، ووقائعها، وما اسفرت عنه من ارقام واحجام. 
ولكن السؤال الذي صار ملحا من الان فصاعدا، هو ماذا بعد وما هي التوقعات، وهل سيظهر اسم الرئيس المنتظر ان يصل الى قصر بعبدا؟ على الرغم من التبيانات بين فريقي 8 و14 اذار، فانهما يتقاطعان الان على أمر اساسي، وهو التخوف من عدم توفر النصاب المطلوب لانعقاد جلسة الانتخاب الثانية الاربعاء المقبل مما يعزز احتمال "فخامة الفراغ" ويجعله امرا واقعا. 
النائب في فريق 8 اذار قاسم هاشم، قال لـ"النهار": "ظروف انعقاد جلسة الاربعاء المقبل هي بصراحة رهن الاتصالات التي يمكن ان تتم من الان وحتى ذلك التاريخ، فاذا اثمرت تفاهما على اسم الرئيس الجديد فيمكن ان يصعد الدخان الابيض من المجلس النيابي في الجلسة المقبلة او التي تليها. اما اذا لم يحدث التفاهم المنشود فأرى ان لا رئيس جديداً".


اضاف: "لا بد من تفاهم وتوافق مسبق على اسم الرئيس المقبل ولا بد ايضا من ان يكون شخصية جامعة وقادرة على التواصل مع جميع الافرقاء في الداخل والخارج من دون اي عوائق".


وختم: "نحن على اقتناع من ان موضوع رئاسة الجمهورية هو موضوع خيارات سياسية كبرى وليس موضوعا تقنيا او موضوع ارقام خلافا لما يردده البعض في الفريق الاخر". 
من جهته، قال النائب في فريق 14 اذار جان اوغسبيان لـ"النهار": "انا خائف ومتوجس من عدم توفر النصاب اللازم في الجلسة المقبلة في مجلس النواب لانتخاب الرئيس الجديد لاعتبارات عدة ابرزها: ان ثمة من يتعامل مع جلسة الامس على اساس انها انعقدت لمعرفة خريطة توزيع الاصوات والاحجام والتحالفات. ثم ان هناك احداث وتطورات عدة في المنطقة من شأنها ان تجعل مسالة انتخاب رئيس جديد في لبنان ليس اولوية. 
الى ذلك، فإن فريق 8 اذار يروج منذ فترة كلام عن مسعى معين لانتاج تفاهم اقليمي –دولي يفضي الى تفاهم على اسم الرئيس المقبل. كل ذلك من شأنه ان يعزز تخوف الخائفين من لعبة تطيير النصاب وتقطيع الوقت وصولا الى احتمال الفراغ الرئاسي".


اضاف: "ان ما يتحدث عنه فريق 8 اذار ويراهن عليه من ضرورة حصول التفاهم على اسم الرئيس اولا على غرار ما حصل في موضوع ولادة الحكومة الحالية هو غير واقعي وغير قابل للتنفيذ خصوصا في المرحلة الحالية. لذا انا غير مرتاح لمستقبل الوضع لا سيما ان هناك من عاد الى مسألة الحاجة الى نصاب الثلثين في كل جلسة انتخاب وهو امر غير عملي من شأنه ان يعقد الامور ويعيق انتخاب رئيس جديد لأن الفريق يمكن ان يستغله لتطيير النصاب والقاء في الفراغ والابتزاز". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم