إطلاق نار على مقاتلة أوكرانية وواشنطن ترسل جنوداً إلى بولونيا والبلطيق

انحسرت الآمال التي اشاعها الاتفاق الرباعي في جنيف الرامي الى تسوية أسوأ أزمة بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة، على خلفية ضم موسكو شبه جزيرة القرم الاوكرانية، وخصوصاً تصاعد التوتر الميداني في مدن الشرق بعد تعزيز الانفصاليين الموالين لروسيا سيطرتهم على المنطقة، واصرارهم على تنظيم استفتاء في 11 ايار لقطع الاوصال مع أوكرانيا.

وفي مواجهة التوتر المتصاعد، لوحت واشنطن مجدداً بسلاح العقوبات. وحذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في كييف موسكو من احتمال تعرضها "لمزيد من العزلة" في حال ابقت قواتها المنتشرة على الحدود الاوكرانية، وواصلت دعمها الانفصاليين.
كما أعلنت وزارة الدفاع الاميركية أنها سترسل 600 جندي للمشاركة في تدريبات في بولونيا ودول البلطيق. وصرح الناطق باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحافي بأن قوة من 150 جنديا من اللواء المجوقل 173 للجيش الاميركي المتمركز في ايطاليا ستصل الاربعاء الى بولونيا، كما ينتظر وصول 450 جنديا خلال الايام المقبلة الى أستونيا ولاتفيا وليتوانيا للمشاركة في تدريبات "ستجري خلال الاشهر المقبلة وبعدها".
وفي تطور ميداني لافت، أعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية ان طائرة عسكرية أوكرانية اصيبت أمس بنيران أطلقت عليها من مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا والتي يسيطر عليها انفصاليون موالون للروس. وجاء في بيان للوزارة ان "مجهولين أطلقوا النار على طائرة من نوع اي ان – 30 تابعة للقوات الجوية الاوكرانية، كانت تقوم بأعمال مراقبة في أجواء سلافيانسك، مما أدى الى اصابتها ببضع رصاصات"، إلا أنها تمكنت من الهبوط بسلام.