الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

الإعدام لمسيحي باكستاني دين بـ"التجديف" قبل سبع سنوات

المصدر: "أ ف ب"
مؤمنون مسيحيون أمام كنيسة في باكستان (أ ف ب).
مؤمنون مسيحيون أمام كنيسة في باكستان (أ ف ب).
A+ A-
قضت محكمة باكستانية، اليوم، بإعدام مسيحي بعد إدانته بإرسال رسائل نصية تحتوي على "مضمون تجديفي". وتعتقل السلطات، آصف برويز (37 عاما)، منذ العام 2013 على خلفية اتهامات بالتجديف وجهها إليه مسؤول في مصنع كان يعمل فيه.
 
وقال سيف الملوك، محامي برويز، لوكالة "فرانس برس"، إن موكله نفى جميع التهم الموجهة إليه وقال إنه قام فقط بإعادة إرسال الرسائل النصية المعنية. وأضاف الملوك: "كان يجب على القاضي رفض هذه القضية"، وأشار إلى أنه سيستأنف الحكم أمام محكمة لاهور العليا.
 
وتابع: "لقد قضى بالفعل سبع سنوات في انتظار قرار المحكمة. من يدري كم من السنوات سيمضيها منتظراً حتى ينتهي هذا الأمر؟".
 
ويعدّ التجديف مسألة حساسة جداً في باكستان، حيث يمكن أن تتسبب اتهامات غير مثبتة بإهانة الإسلام أو شخصيات إسلامية بأعمال عنف وصولاً إلى الموت.
 
ويزعم برويز أن المشرف عليه، الذي كان يحاول إقناعه باعتناق الإسلام، اتهمه بالتجديف بعد أن ترك وظيفته في المصنع.
 
وتعدّ الأقليات الدينية، بينها المسيحيون، الأكثر عرضة للتهديد جراء انتهاك قوانين التجديف، حيث يشكل المسيحيون أقل من 2 في المئة من سكان باكستان البالغ عددهم أكثر من 200 مليون نسمة، لكنهم بين أدنى الطبقات الاجتماعية في البلاد.
 
ويقبع نحو 80 شخصاً في السجون الباكستانية بتهم تجديف، يواجه نصفهم عقوبتي السجن مدى الحياة أو الإعدام، بحسب اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية.
 
ونهاية تموز الفائت، قُتل باكستاني ينتمي إلى الجماعة الأحمدية بالرصاص داخل المحكمة في بيشاور شمال باكستان.
 
من جهتها، ندّدت الأمم المتحدة، اليوم، بهجمات متزايدة تستهدف الصحافيين والناشطين في باكستان بسبب مزاعم التجديف، وحضّت إسلام أباد على حماية من يواجهون تهديدات والتحقيق في أعمال عنف بحقهم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم