الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

رسم الفاجعة... الموت قتلاً بالذنب

فاطمة عبدالله
Bookmark
رسم الفاجعة... الموت قتلاً بالذنب
رسم الفاجعة... الموت قتلاً بالذنب
A+ A-
نشعر بالذنب حيال جراحنا وهي تتحوّل شيئاً من قصيدة أو لوحة أو صورة. كأنّه بعد النجاة، علينا الانكفاء، تماماً كمَن غابوا فجأة، من دون استئذانهم في شأن الغياب. ليس سهلاً أن ننهض. مُتعبون ومُنهكون وخائفون من مراكمة الخيبات حدّ انقطاع الأنفاس. هذا الذنب قاتل، كالإحساس بأنّنا أحياء بالمصادفة وناجون من طريق الخطأ. أي نكبة تركتها فاجعة بيروت في لوحات أربعة رسامين وجدوا الريشة في ورطة المشهد؟ هل تحفّز الفواجع على الإبداع، أم تقتل الروح وما يحرّكها؟ أي إحساس بالذنب تتركه المأساة في نفوس مشحونة بالغضب والقهر والضربة القاضية؟ الحقّ على الأقدار، وهي تنتشلنا من الاحتمالات الأخرى الأكثر فداحة، فتتركنا في المرارة واللوعة والخذلان. ناجون من الخارج. داخلنا جنازات.حسن جوني: التباس الأحلامرَسَم المأساة، حسن جوني، والمكان المُتطاير نحو السماء. "لبنان حالة جغرافية واجتماعية تتناقض مع مقوّمات الوطن المستقرّ"، يقول لـ"النهار". "هو بركان من الأحقاد المركّبة، لا يهدأ برهة حتى يشتعل". تُشعره إقامته الدائمة فيه بأنّه صاحب أحلام ملتبسة، سلامه مُطارد، ولوحته مرآة ليس فيها ما يرى فحسب، بل هي إرهاص للآتي من التشظّي والتناثر والرعب الداهم: "حاولتُ رؤية وطني بعين الفنان الباحث عن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم