الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

السلطة الحاكمة شوهت بيئتنا ولوثتها وخربت الطبيعة

Bookmark
السلطة الحاكمة شوهت بيئتنا ولوثتها وخربت الطبيعة
السلطة الحاكمة شوهت بيئتنا ولوثتها وخربت الطبيعة
A+ A-
قرأت بالامس عن الخطورة التي تحوط سد القرعون الذي يحصر مياه الليطاني في بحيرة تقوم ما بين القرعون وعيتنيت في البقاع الغربي وتحرك معمل ابرهيم عبد العال لتوليد الكهرباء من طاقة المياه. السبب، اضافة الى وجود خطر ارهابي غير واضح المعالم، هو عدم تواني أحد أصحاب المقالع في مجدل بلهيص والقرعون الواقع على بعد عشرات الأمتار فقط من السد، عن القيام بأعمال ​تفجير​، مستفيداً من قرار ​الحكومة​ قبل استقالتها بالسماح بنقل "الستوك" من ​المقالع والكسارات​، علماً بأن المصلحة كانت قد تقدمت ضد الأخير بشكوى بسبب الارتدادات والاهتزازات في جسم السد التي تتسبّب بها التفجيرات الضخمة التي يقوم بها.هذا الخطر يفتح على ملف الكسارات والمقالع المتفلت رغم كل محاولات التنظيم، او الاعلان عنها، اذ ان المصالح الكبيرة، والاموال المتأتية من الكسارات جعلت الوزراء المتعاقبين للبيئة يعجزون عن توفير حلول جذرية له، او يمتنعون عن ذلك، إمّا لتحولهم شركاء، وإما للضغوط السياسية التي تمارس عليهم. وقد يكون الكلام عن كميات من المتفجرات تصيب السد بخطر، احد وجوه هذا الصراع وتضارب المصالح. لكن هذا كله لا يحجب النظر عن طبيعة لبنان التي شوّهتها الكسارات والمقالع في غير منطقة وفي كل المحافظات. والكل مطلع على المأسي التي ترتكب في حق الطبيعة. الصاعد الى البقاع يشاهد بأمّ العين، التشوّه في منطقة ضهر البيدر، والذي يحصل تحت غطاء القانون حيناً، وسلطة الامر الواقع المستمرة من زمن الوصاية حينا اخر. ولا تخلو منطقة في اعالي المتن او الشمال او الجنوب من هذا الاستغلال المدمر للطبيعة. لا يقتصر التدمير البيئي على الكسارات التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم