الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

بوتفليقة يدلي بصوته على كرسي متحرّك وبن فليس جدّد التحذير من التزوير

المصدر: (وص ف، رويترز)
A+ A-

وسط توترات امنية محدودة وخصوصاً في البويرة في جنوب البلاد، أدلى الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة (77 سنة) بصوته أمس وهو على كرسي متحرك في الانتخابات الرئاسية التي يبقى المرشح الاوفر حظا بالفوز فيها على رغم متاعبه الصحية.


وبث التلفزيون الحكومي مشاهد لبوتفليقة وهو يدخل مكتب الاقتراع في الابيار باعالي الجزائر العاصمة وهو على كرسي متحرك يدفعه أحد حراسه الشخصيين ويرافقه عدد من افراد عائلته هم أخوه ناصر مع ابنه وأخوه الاصغر السعيد مستشاره الشخصي في رئاسة الجمهورية.
وحيّا بوتفليقة، الذي لم يظهر أمام الجزائريين منذ سنتين، المصورين وموظفي مكتب الاقتراع بيده اليمنى بعدما وضع الظرف في الصندوق وبصم باصبع يده اليسرى سجل الناخبين من غير ان يدلي باي تصريح.
وغير بعيد من حي الابيار، صوّت منافسه الاكبر علي بن فليس في حيدرة حيث ذكر بتحذيره من التزوير. وقال: "إما ان العملية تكون نظيفة نقية غير مشوبة بالتزوير وتذهب الجزائر الى المستقبل والامان وإن كان عكس ذلك فان الازمة ستتعمق". وأضاف: "اعلموني ان التزوير بدأ في بعض الاماكن، وسأعلّق على ذلك عندما تصلني كل المعلومات".
ويقف حزب جبهة التحرير الوطني وحركات ونقابات حليفة وراء بوتفليقة مما يشيع اعتقادا ان فوزه بخمس سنوات أخرى في الرئاسة شبه مؤكد بعد 15 أمضاها في السلطة.
وبدأ الجزائريون يقترعون، مع تحذيرات من التزوير ونداءات الى المقاطعة. ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات اليوم على أقرب تقدير.
ويتنافس في الانتخابات، الى بوتفليقة وخصمه الاول علي بن فليس، رئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون ورئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد ورئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي.
وشابت حوادث متفرقة العملية الانتخابية وخصوصاً في البويرة جنوب شرق الجزائر، حيث حصلت مشادات بين السكان الرافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك، مما اوقع 41 جريحا، استناداً الى مصادر محلية.
وأعقبت الحوادث فتح مراكز الاقتراع الساعة السابعة صباحاً، عندما حطّمت مجموعة من الشباب صناديق الاقتراع في مناطق الرافور ومشدالة والصهاريج. واستخدمت قوات الدرك قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الرافضين للانتخاب الذي كانوا يحاولون منع السكان من المشاركة في التصويت.
وفي الجزائر العاصمة، أوقفت الشرطة المنتشرة بشكل مكثّف، خمسة شبان كانوا يطلقون هتافات معارضة للسلطة.
وصرّح وزير الداخلية الطيب بلعيز منتصف النهار بأن الانتخاب "يجري في ظروف جيدة" وهناك "اقبال كبير في 50 الف مكتب اقتراع" في ارجاء البلاد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم