الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"أكثر صورة تعبيراً من بيروت"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: "النهار"
"أكثر صورة تعبيراً من بيروت"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
"أكثر صورة تعبيراً من بيروت"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+ A-

يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لتمثال السيدة العذراء وسط ركام. وفي المزاعم المرفقة، أنها "اكثر صورة تعبيرا من بيروت في ذكرى انتقال السيدة العذراء". غير أن هذه المزاعم لا صحة لها. الصورة قديمة جدا، ولا علاقة لها بانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. وهي تعود الى انفجار خزانات الغاز في الدورة في بيروت، في 30 آذار 1989. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

الوقائع: التشارك في الصورة على قدم وساق، انطلاقا من هذه الصفحة في الفيسبوك. اللقطة تظهر تمثالاً للسيدة العذراء واقفا وسط ركام، مصابا بأضرار بليغة، وفي الخلفية دخان كثيف يتصاعد. وقد ارفقت الصورة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "اكثر صورة معبرة من بيروت بذكرى انتقال السيدة العذراء...". 


التدقيق: 

- بحثاً عكسيًّا عن الصورة، بواسطة محرك البحث Tineye، تقود الخيوط فورا الى موقع Getty Images، مصدر الصورة الاصلية. وينشرها بعنوان: "الحرب اللبنانية"، التاريخ: 30 آذار 1989. ويرفقها بالشرح الآتي:  "تمثال لمريم العذراء بالقرب من خزانات البروبان التي انفجرت خلال حرب لبنان. المكان: الدورة، بيروت، لبنان. (تصوير ماهر عطار Maher Attar/ سيغما Sygma عبر Getty Images). 

Embed from Getty Images 

- ما الذي حصل يومذاك في الدورة؟ -

- "قرابة الأولى والربع من فجر 30 آذار 1989، انفجرت جميع الخزانات التابعة لشركة توتال" في الدورة. و"بدأت ألسنة النار تلتف حول الخزانات، وتسرب المازوت على الارض، حيث عام قسم منه على وجه البحر واشتعل على وجه الماء. والقسم الثاني احترق على وجه مياه التبريد المتجمعة على ارض الخزانات، مما ادى الى احتراق سريع للمازوت التف على خزان الغاز وأزال غلافه، وتسبب بحماوة كبيرة لم تستطع ردعها وسائل التبريد والمحاولات المتكررة لمحاصرة النار، علما ان الخزان يحتوي على ثلاثين طنا من الغازات الخطيرة من نوع بروبان"، على ما كتبت الصحافية نجاح بو منصف في تقرير صحافي (31 آذار 1989). 

"انفجار خزانات الغاز في الدورة يزلزل لبنان من جرود البترون الى صيدا"، وفقا لعنوان التقرير. "في الثامنة والدقيقة الثالثة والخمسين، سُمع انفجار عنيف سمع دويه على الساحل اللبناني من البترون حتى جنوب صيدا، ومن المنطقة الجبلية في جرود البترون حتى اعالي المتن الشمالي والباروك والشوف". 

واضافت بو منصف: "انفجار مهول لم يسبق له مثيل في تاريخ الحرب اللبنانية وصفه احد الخبراء بانفجار نووي صغير. صوت الانفجار أيقظ المواطنين في جميع انحاء بيروت، موقعا 37 جريحا، ومحدثا اضرارا مادية فادحة قدرت بالمليارات، خصوصا ان شعاعه امتد الى ساحل كسروان شمالا واعالي المتن شرقا والروشة والرملة البيضاء غربا، وما لحق من تدمير فعلي في المنازل والمؤسسات التجارية في الاشرفية وعين الرمانة والدورة والبوشرية والزلقا وعمارة شلهوب والجديدة ونيو جديدة والفنار حتى انطلياس والنقاش والرابية. واعتقد البعض في البداية ان هزة ارضية ضربت بيروت، الزجاج تكسر والابواب تخلعت وطار اثاث المنازل الى الشوارع... أما الدورة، فكانت بمثابة مدينة اشباح. زجاج على الارض، ابواب مخلعة، حيطان مهدمة... الخوف على الوجوه، المواطنون "هشلوا" الى اماكن اخرى...". 

النتيجة: المزاعم ان الصورة المتناقلة هي "أكثر صورة تعبيرا من بيروت في ذكرى انتقال السيدة العذراء" مزاعم خاطئة. الصورة قديمة جدا، وتعود الى انفجار خزانات الغاز في الدورة في بيروت، في 30 آذار 1989. وبالتالي لا علاقة لها بانفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم