الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"نهر أدونيس" في خطر... أنقذوه

A+ A-

طالبت الحركة البيئية اللبنانية بوقف "أعمال بناء سدّ جنّة في وادي نهر ابرهيم فوراً لأنّ الموقع المختار غير مناسب، لأسباب جيولوجية، بيئية، تاريخية، ثقافية واقتصادية".


من الأسباب بحسب بيان للحركة: "أن التخطيط للسد لم يأخذ بالاعتبار عناصر جيولوجية وهيدروجيولوجية مهمّة وحسّاسة موجودة في الموقع المقترح لبناء هذا السّد وهي: الفوالق المتعدّدة الّتي لا تزال نشطة (active faults)، إتّجاه الطّبقات الجيولوجيّة المعاكسة لتدفّق المياه السطحيّة، الدّلمتة(dolomitization) الّتي تزيد من مساميّة (porosity) الصّخر، تفاوت سماكة البازلت(basalte) ، إضافة إلى أن نسبة تسرّب المياه تتراوح بين 35 و52 بالمئة، مّا يقلّص قدرة هذا السدّ على تخزين المياه الى 8 مليون متر مكعّب فقط، من الـ30 مليون متر مكّعب المقدّرة، بحسب تقرير المعهد الفيدرالي للعلوم الجيولوجيّة والثّروات الطبيعيّة الألماني الـBGR سنة 2012".


أما بيئياً "فوادي نهر ابرهيم "موقع طبيعي" وموطنٌ لأنواعٍ متعّددةٍ من الثديّات والطيور والبرمائيات والزواحف، المهدّدة بالانقراض، كما وأنواعٍ من النّباتات النّادرة غير الموجودة سوى على ضفافه"، وحذر البيان من أنّ "إقامة السدّ الضّخم من المرجح أن يتسبّب بجفاف النّهر كلّيّاً".


ومن الأسباب التاريحية: "يرتبط تاريخ النهر، المعروف بنهر أدونيس، بأكثر من 5000 سنة حضارة، فهو مسرحٌ لأسطورة أدونيس وعشتروت، الّتي شغلت الكنعانيين ومن بعدهم الإغريق والرّومان... وهذا ما دفع المؤرّخ الكبير إرنست رينان لتكريس فصلٍ بكامله لـ"نهر أدونيس" في كتابه "بعثة إلى فينيقيا"، حيث وصف منطقة وادي أدونيس بـ"المنطقة الأبرز في لبنان" نظراً لأهميّتها التاريخيّة". وأضاف البيان: "اقتصاديا، سيرتفع سد جنّة 160 متراً فوق الأرض وعمقه 80 متراً تحت الأرض، وتقَدَّر كلفة إنشائه بأكثر من 700 مليون دولار، وبـ200 مليون دولار كلفة جر المياه إلى بيروت، إضافة إلى الكلفة الباهظة لضخّ المياه إلى المناطق التي تعلو البحيرة بينما مردوده المادّي غير واعدٍ بسبب نسبة تسّرب المياه المرتفعة جداً".


ويشار إلى أن الحركة تجمّع لـ60 جمعيّة بيئيّة منتشرة على كافة الأراضي اللبنانية وتعمل على حماية الإرث الطبيعي والإرث الثقافي في لبنان

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم