الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

ساري يكسب الرهان

المصدر: "أ ف ب"
ساري يكسب الرهان
ساري يكسب الرهان
A+ A-

كسب #ماوريتسيو_ساري الرهان في مواجهة المشككين، وفاز بأول لقب له في #الدوري_الإيطالي لكرة القدم في مسيرته التدريبية المستمرة منذ 30 عاماً، ليعزز رقم #جوفنتوس القياسي بعدد الألقاب بمنحه البطولة التاسعة توالياً.

وضمن جوفنتوس الفوز بالدوري بعد التغلب على ضيفه سمبدوريا 2-0، ليحسم اللقب قبل مرحلتين من نهاية الموسم، ويرفع رصيده في "سيري أ" إلى 36 لقباً.

وعلى الرغم من أن الحكم على موسم ساري الأول مع "السيدة العجوز" سيكون في دوري أبطال أوروبا، لكن اللقب المحلي يعتبر إنجازاً عاطفياً للمدرب البالغ 61 عاماً، والذي قاد تشيلسي الإنكليزي للفوز بلقب الدوري الأوروبي (أوروبا ليغ) في الموسم الماضي.

وقال ساري لدى حلوله خلفاً لماسيميليانو أليغري في جوفنتوس في حزيران 2019: "أصِل مصحوبا بالشك. أعرف طريقة واحدة فقط لتغيير ذلك وهي الفوز والإقناع من خلال الامتاع والحصول على النتائج".

لكن نمط ساري السريع والملفت للنظر الذي صنع به اسمه في نابولي، والذي كان المسؤولون في جوفنتوس يتوقون لرؤيته لديهم، لم يُشاهد منه إلا ومضات هذا الموسم.

ندر ان تألق جوفنتوس هذا الموسم، وبدا في كثير من الأحيان مخيباً للآمال، على غرار الخميس الماضي أمام أودينيزي حين كان بحاجة الى الفوز ليضمن التتويج لكنه خسر اللقاء 1-2.

لكن تألق النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو، الفائز بالكرة الذهبية 5 مرات، والذي سجّل 31 هدفا حتى الآن، والأرجنتيني باولو ديبالا كان كفيلا بمنح ساري اللقب من دون أن يجنبه نقمة المشجعين عليه.

واعتبر فابيو كابيلو، المدرب السابق لجوفنتوس وأندية إيطالية أخرى إضافة الى المنتخب الإنكليزي، ان نادي تورينو هو الذي غيّر ساري وليس العكس.

وأوضح: "يوفي ليس سيارة سهلة القيادة. لبعض اللاعبين شخصيات قوية، وعليك اثبات أن لديك شخصية قوية أيضاً. كان يرغب في (ضم) لاعبين يتأقلمون مع أسلوبه في كرة القدم ولم يجدهم".

كان جوفنتوس متقدما بفارق نقطة واحدة فقط عن لاتسيو صاحب المركز الثاني سابقا عند استئناف البطولة في 20 حزيران الماضي بعد ثلاثة أشهر من تعليق المنافسات نتيجة الأزمة الصحية التي أحدثها فيروس كورونا.

وعلى الرغم من ان فريق ساري حقق فقط فوزين في مبارياته الست الأخيرة، إلا أنه استفاد بشكل كبير من الهفوات التي وقع فيها منافسوه، ليحسم التتويج قبل مرحلتين على الختام بسبب فارق النقاط السبع الذي يفصله عن إنتر ميلان الثاني.

وأقر المدرب المعروف بشراهة التدخين، أن الموسم كان "غريبا" منذ أسابيعه الأولى التي غاب فيها عن مقاعد البدلاء لاصابته بالتهاب رئوي.

كما غاب قائد الفريق جورجيو كيليني عن تشكيلة الفريق في غالب الأحيان لإصابة تعرض لها في الرباط الصليبي، وترافق ذلك مع أشهر من عدم اليقين بشأن مصير الموسم في ظل تأثر إيطاليا بشكل بالغ بـ"كوفيد-19".

وقال ساري: "خلال الإغلاق التام، لم يكن ممكناً ان ترتاح بسبب سماع صوت صفارات الإنذار (لسيارات الاسعاف)".

وعلى الرغم من الموسم الاستثنائي، أكد جوفنتوس مرة أخرى أنه سيد الكرة الإيطالية بعدما أصبح عدد ألقابه مساويا لأقرب منافسيه إنتر ميلان وميلان مجتمعين (18 لقبا لكل منهما).

لقد كان الطريق طويلاً لبلوغ الـ"سكوديتو" الأول بالنسبة لساري، الذي بدأ مسيرته التدريبية عام 1990 في فريق ستيا من الدرجة الثامنة آنذاك.

وظل المتخصص في العمل المصرفي لسنوات عدة، يخلط بين العمل في مصرف "بانكا مونتي دي باشي دي سيينا"، والعمل مع أندية الدرجات الدنيا وحتى غير المصنفة.

وقال: "لقد توقفت عن مزاولة عمل آخر لأنني كنت أشعر بالملل. لقد حققت أكثر من ما كنت أعتزم تحقيقه في البداية، وهي أن أعيش ما أنا شغوف به".

وأضاف المدرب المنحدر من مدينة نابولي "أشعر بالانزعاج عندما يقولون: في إيطاليا، لم يفز بشيء".

وتابع: "حققت 8 ترقيات من درجة إلى أخرى، وكلها في الملعب. ربما هذا قليل مقارنة مع دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي، لكن الأمر ليس سهلا".

وتمكن ساري مع فريقه الأسبق نابولي من الحلول وصيفا مرتين ومرة في المركز الثالث في المواسم الثلاثة التي قاده خلالها، وانتهت كلها بتحقيق جوفنتوس اللقب، قبل الانتقال إلى إنكلترا عام 2018 حيث تسلم الادارة الفنية لتشيلسي.

وكان الـ"بلوز" الفريق الوحيد الذي دربه ساري خارج إيطاليا.

وعلى رغم فوزه بلقب "أوروبا ليغ"، فشل خلال موسمه الوحيد باستقطاب المشجعين الانكليز.

وسيكون الحكم الحقيقي على أداء ساري دوري الأبطال، الذي يستكمل الشهر المقبل، وحيث سيكون عليه تعويض الخسارة 0-1 أمام ليون الفرنسي في ذهاب الدور ثمن النهائي.

وأوضح ساري، الذي يطمح لقيادة جوفنتوس للقبه الأوروبي الثالث، انه "بعد بطولة غير عادية أتوقع أن تكون المرحلة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا غير عادية أيضاً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم