الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نحو ديمقراطية مولودة من القمع - بقلم غسان تويني

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
نحو ديمقراطية مولودة من القمع - بقلم غسان تويني
نحو ديمقراطية مولودة من القمع - بقلم غسان تويني
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه غسان تويني بتاريخ 30 آب 2004، حمل عنوان "نحو ديمقراطية مولودة من القمع".سنحاول اليوم ان نكون واقعيين... فلا نتوقع – وبالتالي لا نلح - ان يرفض فخامة الرئيس الممدّدة له ولايته الجديدة، طمعاً بدخوله التاريخ من الباب البهيّ... سيصوّرون له – ولماذا لا يصدّق؟ - انه على عتبة دخول التاريخ كالمنتصر على أميركا ومعها أوروبا التي عارضت تعديل الدستور على هذا النحو، متجرئة على التدخل في شؤوننا الداخلية، فحال هو (وسوريا) دون ذلك.فلماذا يرفض؟... وهــــــل كان يرفـــــض ذلك ســـواه “لو صـــارت لــه”؟...نريد ان نكون واقعيــين؟... إذاً الجواب الأرجح: ربما كلا. فقط “ربما”، ويكفي.ں ں ںماذا بعد الواقعية هذا النهار؟دعوة الى التفكير في خطة لإنقاذ الديمقراطية، وديمقراطياً، بحيث لا تفسد وسيلةً غايتها.ولا حاجة بنا الى كثير فلسفة، ولا تفلسف لنعرف ان “الضد يظهر حسنه الضد”... وان الديمقراطيات العريقة كلها ولّدها فعل قمعي كالذي حدث وسيتمادى هذا الاسبوع، وربما طال “الخطة” التي تنقذ المعارضة - ولو لم يسمّوها هكذا - تنطلق من مجموعة المواقف الشجاعة البليغة كلها التي ووجه بها سيناريو التمديد. نقول، قصداً “مجموعة” كي لا نقول تجمعاً أو اجتماعاًً ... فشرط نجاح الدفاع ان يظل مبهم التخوم ولو لم يكن مبهم المناهل ولا متنكراً لها.وقد لا تحتاج “المجموعة” الى كثير تنسيق، فالمواقف كانت كلها تنطق بالحقائق التاريخية ذاتها، تدعو الى الحرية والحقوق والشرعية الدستورية التي كانت تنتسب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم