مشروع بسري لن يمّر... لبنانيون ينتفضون للحفاظ على بيئتهم الخضراء

الحقيقة أضحت مرّة، لا تلقي الحكومة اللبنانية بالًا لمطالب المواطنين ورغباتهم. مواطنون طالبوا بتحسين التغذية الكهربائية فقطعتها السلطة عنهم بالكامل، أرادوا حياة هنيئة فأوصلتهم إلى الانهيار الاقتصادي، صرخوا من أجل الحرية فأرسلت عليهم قواها الأمنية لضربهم وقمعهم واعتقالهم.

أما اليوم، مطلب آخر لوقف تدمير البيئة الخضراء من قبل معارضين للعمل بمشروع سد بسري. نجح المنتفضون في السابق، ومع بداية "ثورة 17 تشرين"، بطرد العمال وإجبار المتعهد داني خوري على سحب آلياته، إلا أنه وقبل أيام قليلة من اليوم، عاود المتعهد نشاطاته واتصالاته تمهيدًا لإعادة العمل بالمشروع.

بادر صاحبه ليل أمس الأربعاء، بإرسال تعزيزات أمنية إلى مدخل المرج، فهمه الثوار والناشطون، على أنه تمهيد لإدخال الآليات للبدء بأعمال تدمير وإزالة أشجار وطبيعة المرج.

النشاط الأمني هذا، صاحبته حملة على موقع تويتر تحت وسم #سد_بسري_لن_يمر كشف فيه الناشطون عن طلب رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، من البنك الدولي (الممول للمشروع) مهلة مدتها ثلاثة أشهر لاستئناف العمل في سد بسري.

 استئناف العمل سيدمر الطبيعةالخلابة في المرج، وسيعرض عشرات المواقع الأثرية للتدمير.

ومنذ أشهر يصر المواطنون على البقاء في مرج بسري منعاً لإعادة الأعمال إليه جاعلين منه محطة يومية لنشاط "الثورة" ورافعين شعار "نحن السد بوج السد".