الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

موطن التوراة بين عسير والحجاز والقدس! (حقيقة الأرض الموعودة)

المصدر: "النهار"
البروفسور أمين عاطف صليبا
Bookmark
موطن التوراة بين عسير والحجاز والقدس! (حقيقة الأرض الموعودة)
موطن التوراة بين عسير والحجاز والقدس! (حقيقة الأرض الموعودة)
A+ A-
في هذه المرحلة المصيرية من عمر المنطقة، لا سيما بعد تعثر مشروع "جاريد كوشنير" صهر الرئيس "ترامب" لجهة صفقة القرن، وتباشير لقرار – شبه جاهز – سيصدره نتنياهو لضم مستوطنات الضفة الغربية الى السيادة الإسرائيلية، لا بد من التوقف ملياً أمام الدراسات التي تتناول منشأ التوراة وتالياً الموطن الأول للشعب اليهودي، والوعد الإلهي. هذا المطلب أعادني بالذاكرة الى عام 1969 السنة الأولى في الكلية الحربية، عندما كنا ندرس مادة "الجيوبوليتيك" على يد العميد الراحل فرنسوا جنادري، يومها كنا بالكاد تجاوزنا اول صدام مسلح بين الجيش والفلسطينيين واتفاقية القاهرة المشؤومة! يومها طرح علينا العميد جنادري السؤال التالي: "هل تدركون لماذا أميركا تدعم إسرائيل - على الغمضاني – ولا تقبل أي نقاش"؟ لم نعرف يومها الجواب، فما كان منه إلاَّ ان اجاب بالتالي: "يا ابنائي السلطة في اميركا تنقاد وفق مفاهيم شعبها، والشعب الأميركي بغالبيته من الطائفة الإنجيلية، الذي يتوجه كل أحد الى الكنائس ويسمع عظة الكاهن المستوحاة من التوراة، ليسمع كل مرة هذا المواطن الأميركي، أن فلسطين هي ارض الميعاد التي وعد الله الشعب اليهودي بها". ولهذا لا مجال للنقاش في وجوب حماية ودعم اسرائيل في صراعها مع العرب، لأن الشعب اليهودي صاحب حق، كما ان الإنجيليين يؤمنون بأن المجيء الثاني للمسيح لا يمكن ان يحصل إلاَّ من خلال استقرار إسرائيل في فلسطين وإعادة بناء هيكل سليمان!! نعم هذا هو سر الدعم الأميركي لكل ما تقوم به إسرائيل والذي يواكبه دعم المنظمات اليهودية لهذا التوجه،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم