ليش في غير مشاكل بهالشرق؟

صاحبي المدعو الربيع العربي تستمر مفاعيله الكارثية على الصعيد الفني، وتزداد تداعياته الحضارية مش بس بالربيع بل بكل فصول السنة وخصوصي خلال الشتاء... وبعد ان سبق واخبرناكم عن الموسيقى الحرام والغناء الفاجر واللئيم، سجلت بورصة احياء السهرات الغنائية الطربية الظلامية والداعرة هبوطاً شنيعاً، واكتفى المطربون والمطربات ببعض السهرات الخاصة المغلقة والاعراس. يعني الشغل عند الكل مش انو بس عاطل كتير عاطل. البعض وجد الحل السحري لملء الفراغ الموافقة على الظهور في لجنة التحكيم في العديد من البرامج الضاربة وعدّوا معي بعض اللجان: راغب علامه، احلام، نانسي عجرم، كارول سماحة، حسين الجسمي، وائل كفوري، اليسا اضافة الى نجوى كرم ومجموعة من الملحنين العرب من دون ان ننسى كاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي... يعني عن جد يخزي العين "لأنو بعد في غيرن كتير". لذلك لازم ومن دون تأخير خلق برامج ترفيهية جديدة لأهل المسرح و"كار" التمثيل من اجل المشاركة في تقديمها، او على الاقل ممكن ان يتحولوا الى مذيعين او مذيعات ما عدا نشرات الاخبار، رغم ان بعض مقدمات هذه النشرات تحتاج الى مواهب تمثيلية اثناء الالقاء، مع تعابير درامية على الوجوه. وهيك لا يقال ان الطرب والموسيقى بسمنة والتمثيل بزيت ونباتي كمان. وبما انو، بالسيرة، وقعت حادثة اخت هيفا بشارع الحمراء أكدت ان الطرب الغنوج مش بس سمنة بل زبدة وسايلة كمان. وبعد ظهور صورة الاخت في الصحف مش مستبعد ان تخوض رلى اخت هيفا عالم الاستعراض استنادا الى ان المواصفات الفنية المطلوبة تقريباً كاملة الاوصاف وفتنت العالم بعد الفتنة التي احدثتها بالشارع وانتقلت الى الشاشة الصغيرة حتى وصلت الى كل المواقع الالكترونية. ومن شاشة الى شاشة ومن "كليب الى كليبات" سوف يظهر وجه فاتن جديد يزيد الربيع العربي تخبطاً وانشغالاً باختراع نعوت جديدة لممارسي جريمة الغناء واظهار المفاتن. ليش في غير مشاكل بهالشرق؟