الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

تحتاج الفيديراليّة إلى تلازم مسارات العراق وسوريا ولبنان

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تحتاج الفيديراليّة إلى تلازم مسارات العراق وسوريا ولبنان
تحتاج الفيديراليّة إلى تلازم مسارات العراق وسوريا ولبنان
A+ A-
إنشغال "حزب الله" في حرب سوريا مستمرّ رغم أنّها انتهت عمليّاً باستثناء إدلب ومُحيطها حيث لتركيا نفوذٌ مُهمّ ووجود عسكريّ مباشر تمكن زيادته عند الحاجة، وآخر غير مباشر عبر التنظيمات الإسلاميّة المُتطرّفة جدّاً التي تجمّعت فيها بعد هزائمها المُتتالية في الداخل السوري. لكنّ ذلك لا يعني أن "شغله" انتهى رغم سحبه عدداً لا بأس به من مُقاتليه منها، ورغم اقتناعه بأنّ وجوده الكثيف فيها للقتال لم يعد ضروريّاً الآن. ذلك أنّه ليس بعيداً جغرافيّاً عنها ويستطيع بواسطة من يبقى من مُقاتليه على أرضها مواجهة مع حلفاء له فيها أي تهديد عسكريّ في انتظار وصول "المَدَد" من مناطق وجوده في لبنان بل من قواعده العسكريّة على أرضه. علماً أنّ هذا "الشغل" لا ينتهي أبداً في حالتين. الأولى هي نجاح الأسد بمساعدة مباشرة من حليفته إيران وبواسطة "الحزب" فور تعرّضه للخطر، ولاحقاً بمُبادرة روسيا إلى الانخراط في الحرب معه على أعدائه من أبنائها ومن التنظيمات الإسلاميّة "الجهاديّة" البالغة التطرُّف، في استعادة السيطرة على سوريّا كلّها بتسوية سياسيّة تجمِّل نظامه المرفوض من غالبيّة سُنيّة، وتحظى برعاية أميركيّة – روسيّة – إيرانيّة ثُمّ دوليّة. ولن تعترض إسرائيل على ذلك لأن تجربتها مع نظام الأسد الأب بعد حروبه الخاسرة معها كانت جيّدة إذ احترم كل الاتفاقات التي أُجريت معها لوقف إطلاق النار ولإبقاء الجبهة معها هادئة رغم استمراره في محاربتها بالواسطة من خارج سوريا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم